أخبار تونس - تعمل تونس على حماية تراثها الأثري والذي يعود إلى أكثر من 3000 عام حيث وضعت منذ سنة 1987 خطة وطنية لحماية التراث المتعلق بالمواقع الأثرية والمعالم التاريخية والتي تشهد على عمق الحضارة الإنسانية. وفي هذا الإطار أنهى المعهد الوطني للآثار بتونس إنجاز الدراسات الفنية الخاصة بمشروع ترميم القرى الجبلية “بتوجان الواقعة في معتمدية مارث و الواقعة على قمة جبل ارتفاعه 700 متر يطل على البحر و”تاوجوت” البربرية بمطماطة القديمة و”زراوة” بمطماطة الجديدة. وهي على ارتفاع 200 متر من سطح الماء وتمثل موقع عبور استراتيجي بين الجنوب الشرقي ومدن الجنوب الغربي. وتحتل هذه القرى موقعا استراتيجيا في مفترق طرق جبلية حديثة تربطها بالأقطاب السياحية بالجنوب التونسي كجربة وجرجيس ومنطقة الجريد. وتمت برمجة انطلاق أشغاله في فيفرى 2010 وهو يهدف إلى المحافظة على الخصوصيات البربرية العربية للمنطقة ودمجها في المنظومة السياحية بالجهة. كما تشتمل الأشغال على ترميم القرى الثلاث من تهذيب للمساكن الجبلية وترميم الواجهات ومعالجة تشققات الجدران وجهر وتنظيف المداخل وإعادة الإطارات والأقبية الطويلة المعروفة محليا بالكمرة والقباب،كما تشمل إقامة جدران عازلة على طول المنحدرات للحد من الانزلاقات إضافة إلى تبليط الشوارع الرئيسية بالقرى الثلاث وصيانة المعالم الدينية بهذه المناطق. ويعتبر المعهد الوطني للآثار في تونس مؤسسة عمومية تونسية تعنى بالبحث حول التراث الأثري وصيانته لمختلف الحقب التاريخية التي مرت بها البلاد التونسية. وهو تحت إشراف وزارة الثقافة وصيانة التراث ويوجد مقره بتونس العاصمة. وتعود البدايات الأولى للاهتمام بالتراث الأثري بالبلاد التونسية إلى ما قبل عام 1885 تاريخ بعث مصلحة الآثار والفنون، التي تحولت إلى إدارة الآثار ثم أصبحت المعهد الوطني للآثار والفنون عام 1957، واتخذ اسمه الحالي عام 1993 وهو ذو صبغة إدارية. وتعنى بالبحث حول التراث الأثري وصيانته لمختلف الحقب التاريخية التي مرت بها البلاد التونسية. وهو تحت إشراف وزارة الثقافة وصيانة التراث ويوجد مقره بتونس العاصمة، في أحد القصور القديمة المسمى بدار حسين نظرا لما قام به هذا المصلح من إعتناء بالتراث سبق الحماية الفرنسية .