أخبار تونس أشرف السيد محمد رضا بن مصباح وزير التجارة و الصناعات التقليدية يوم الاثنين 16 نوفمبر على افتتاح أشغال المؤتمر العالمي 64 للغرفة الفتية العالمية و التي تنتظم بتونس من 16 إلى غاية 21 نوفمبر. حضر حفل الافتتاح السيد جان سوب شين الرئيس العالمي للغرفة الفتية الاقتصادية العالمية و السيد إدسون أكودما الكاتب العام للغرفة و السيد إقبال اللومي مدير المؤتمر و السيد نبيل الدخلي رئيس الغرفة الفتية الاقتصادية الوطنية و السيد الهادي الجيلاني رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية و رؤساء الغرف الفتية من عدة بلدان من العالم منخرطة في الغرفة العالمية و رؤساء الغرف الجهوية بتونس و رؤساء البعثات و الشبان الضيوف و ممثلي هيئات ديبلوماسية و ثلة من ممثلي الإعلام التونسي و الأجنبي... و في كلمة توجه بها السيد محمد رضا بن مصباح للحضور بين أن هذه المناسبة تعتبر حدثا اقتصاديا مميزا في حياة أصحاب المؤسسات الاقتصادية و المالية و رجال الأعمال في تونس و لا سيما في حياة الشبان التونسيين و نظرائهم من مختلف بلدان العالم، باعتبارها تمد جسور التواصل و ستتيح لهم فرصة اللقاء و التواصل و تبادل الخبرات و التجارب في مجال النشاط الاقتصادي. و أشار إلى أن تونس ترحب بكل الضيوف و على رأسهم رئيس الغرفة الفتية العالمية السيد جان سوب شين و مختلف رؤساء الغرف من مختلف البلدان الصديقة و الشقيقة و التي حلت بتونس للمشاركة في أشغال هذا المؤتمر العالمي الهام و الذي سخرت له تونس و بتظافر الجهود مع لجنة الغرفة الفتية العالمية كل سبل النجاح و الإشعاع حتى يحقق الأهداف التي رسمها و في أجواء طيبة تدعم أواصر الصداقة بين مختلف ممثلي البلدان المشاركة. و ذكر في السياق نفسه أن الرئيس زين العابدين بن علي أولى الشباب عناية خاصة و حرص دوما على الإصغاء له و توفير مناخ الحوار و العمل و النجاح، إذ فضلا عن تخصيص سنة وطنية للحوار مع الشباب قد دعى سيادته أن تكون سنة 2010 سنة عالمية للشباب تؤسس لمستقبل أفضل لشباب تونس و لشباب العالم. و أن تونس أعطت البعد التنموي أهمية كبرى و هي أيضا تساند مختلف المجهودات الرامية إلى الحد من مخاطر التغيرات من المناخية و حماية البيئة و تأمين الأمن الصحي للجميع... و أكد أن المؤتمر سيراهن على عدة أهداف قيمة في المجال الاقتصادي و سيوفر للشبان كل الإحاطة في أشغال متعلقة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية وهو أيضا مناسبة لمحاولة تكوين الشبان من خلال الورشات المبرمجة و التي تهدف إلى تنمية قدرات التخطيط و الابتكار و بعث المشاريع... و أشاد بمزايا المؤتمر الإنسانية في مجال مكافحة كل الظواهر المخلة بالتنمية في العالم من مخاطر التغيرات المناخية و المشاكل البيئية و الفقر و الأوبئة...و ذلك بمشاركة جهود كل الغرف الفتية في العالم. و أما السيد جان سوب شين فأكد أن تونس من الأقطاب المميزة التي تحظى هذه السنة بتنظيم المؤتمر العالمي 64 للغرفة الفتية العالمية لما لها من خبرة في مجال تنظيم مثل هذه اللقاءات و هي أيضا توفر كل الظروف الملائمة لنجاح أشغال المؤتمر و الجهود كثيفة من طرف الغرفة الفتية العالمية و الغرفة الوطنية التونسية لإنجاح أشغاله و تحقيق الأهداف المرسومة له ولعل أبرزها تناول مشاغل العالم الراهنة و ما يترصده من مخاطر من جراء التغيرات المناخية و الأزمة المالية و الاقتصادية العالمية و انتشار الأوبئة و الفقر... و أكد أساسا أن الغرفة الفتية العالمية تنظم أشغالها في أجواء يسودها التواصل و الاحتفال و التآزر بين مختلف الشعوب على اختلاف ثقافاتها و دياناتها و لغاتها وهو أحد أبرز أهداف الغرفة في مجال نشر ثقافة الحوار و قيم الخير و الحب و هما عماد قيام تنمية مستديمة، فالتنمية هي أساسا محلية ثم عالمية. ثم تناول الكلمة كل من السادة: إقبال اللومي مدير المؤتمر و نبيل الدخلي رئيس الغرفة الفتية الاقتصادية التونسية و رضا بسرور رئيس الغرفة الفتية الاقتصادية قرطاج و قد عبر جميعهم عن فخر تونس بتنظيمها للمؤتمر و هي تبذل كل جهودها لتأمين نجاح فعالياته و هي تسهر على راحة كل من حل بها من الضيوف و على رأسهم السيد جان سوب شين رئيس الغرفة الفتية العالمية. و قد لبس الحفل ثوبا احتفاليا مميزا من تكريم لرؤساء غرف الدول المنخرطة في الغرفة الفتية العالمية و من تلاوة لميثاق الغرفة، هذا فضلا عن اقتراح مجموعة من الأغاني التونسية و الغربية تتغنى بقيم الحب و الخير و التآزر...و ألوان من المعزوفات من الموسيقى التونسية و الموسيقى الغربية...ليختتم الحفل بمأدبة عشاء على شرف المدعوين و مختلف الضيوف الذين حلوا بتونس بإحدى الفضاءات الفاخرة بمدينة الحمامات. هذا و من المنتظر أن تنطلق يوم الثلاثاء17 نوفمبر و حتى غاية يوم 21 من نفس الشهر، أشغال المؤتمر و التي تشمل ورشات و معارض و سهرات وندوات و لقاءات علمية...في الاقتصاد و مجال بعث المشاريع خاصة و ستشهد مشاركة شبابية مكثفة.