تحت سامي إشراف السيدة ليلى بن علي حرم رئيس الجمهورية رئيسة منظمة المرأة العربية التام مساء الاثنين بدار حسين بتونسالمدينة حفل استقبال على شرف المسرحيات العربيات المشاركات في الدورة 14 لأيام قرطاج المسرحية حضره بالخصوص السيد عبد الرؤوف الباسطي وزير الثقافة والمحافظة على التراث والسيدة عزيزة حتيرة رئيسة الاتحاد الوطني للمرأة التونسية. وكانت مناسبة لإبلاغ تحيات حرم سيادة الرئيس للمبدعات العربيات المشاركات في دورة أيام قرطاج المسرحية التي تتزامن مع احتفاء تونس هذه السنة بمرور قرن على ميلاد تجربتها المسرحية. ونيابة عن السيدة ليلى بن علي ألقت السيدة نزيهة زروق النائبة الثانية لرئيس مجلس المستشارين كلمة ضمنتها سيدة تونس الأولى تأكيد اهتمامها في رئاستها لمنظمة المرأة العربية بالمبدعات العربيات في شتى مجالات الفنون والثقافة لإدراكها لما للمسالة الثقافية من دور حاسم فيما تنشده البلاد العربية لمجتمعاتها من تحديث ورقي. وأكدت حرم سيادة الرئيس في هذه الكلمة أن الحرص على اللقاء بالمبدعات العربيات وتثمين دورهن على خشبتي المسرح والحياة دليل على القناعة والإيمان برسالة المسرح الاجتماعية التي تضاف إلى رسالة العمل الفني والوعي بقدرتها على إزالة المتخلف من التقاليد الاجتماعية ومن كل عوامل تكبيل المرأة وإسقاط جميع الأقنعة التي تتخفى وراءها قوى الجذب إلى الوراء دون إغفال دور المسرح في تغيير صورة المرأة عن ذاتها إلى جانب صورة المجتمع عنها. وأضافت أنه لا يخفى ما للفن عامة والمسرح خاصة من دور في تغيير العقليات وتنوير الأذهان ودفع المجتمعات إلى التخلص مما علق بها من رواسب التخلف والتحجر. وقد كانت قضية المرأة حاضرة في كل الفنون وفي مقدمتها المسرح الذي عبر منذ بواكير عهده في تونس ومجمل البلاد العربية عن توق المرأة إلى التحرر والمساواة ونحت المصير المشترك. وذكرت بالندوات وبورشات العمل التي تم تنظيمها في إطار الاستشارة الوطنية حول المسرح التونسي مما يقيم الدليل على عمق حضور الظاهرة المسرحية في الحياة الثقافية والمكانة المحورية التي يحتلها جامع الفنون في مشروع التغيير الحضاري الذي تشهد تونس أروع فصوله وأكثرها نجاحا وتألقا. ولاحظت السيدة ليلى بن على أنه بالنظر إلى وظيفة المسرح الثقافية والاجتماعية فإن المرأة التونسية لم تكن غائبة عن الفعل المسرحي منذ نشأته سواء كمضمون لما يعرض من مسرحيات أو بصفتها مشاهدة من رواد المسارح أو كفاعل مسرحي تقف بشموخ على الخشبة تواجه الأضواء والجمهور وتؤكد ذاتها الإنسانية المبدعة. وأكدت أن المرأة كانت في مرحلة ما من تاريخ المسرح التونسي وكذلك العربي تواجه بدرجة أولى ذاتها وتكتشف قدرتها على التعبير والإبداع. وأبرزت من جهة أخرى، اعتزاز المرأة التونسية بما تحقق لها من مكاسب في جميع المجالات ولاسيما المسرح حيث أصبح لتونس مبدعات راسخات القدم في جميع تفاصيل العملية المسرحية إدارة وتمثيلا وإخراجا وكتابة وتوظيبا ونقدا. وتقوم الكثير من الأعمال المسرحية المتميزة اليوم شاهدا على ما أثرت به نخبة من التونسيات من خريجات المعاهد المختصة الساحة المسرحية الوطنية مما ساهم في ترسيخ صورة مشرقة للفن المسرحي التونسي. وتداولت إثر ذلك على أخذ الكلمة ثلة من المبدعات المسرحيات من تونس وليبيا والأردن وسوريا أعربن فيها عن سعادتهن بالمشاركة في هذه الدورة التي وفرت لهن فرصة الالتقاء والتعرف على تجاربهن المختلفة. كما تولين تقديم شهادات حول مسيرتهن المسرحية التي تنوعت بين الكتابة والإخراج والتمثيل.