أخبار تونس– لقد ساعدت الإنجازات المتخذة في تونس في المجال الطبي من حيث دعم البنية الأساسية وتعزيز التأطير الطبي على تميز الإطارات الطبية التونسية. وقد كانت النجاحات المسجلة على المستوى الوطني جد إيجابية، فبعد الدكتور بشير جراية الذي اكتشف علاجا لمرض الشلل الرعاش، نجح فريق طبي تونسي، بقيادة الأستاذ هشام بوليلة جراح أخصائي في تقويم العظام والمفاصل والعمود الفقري ذو كفاءة في جراحة الأورام تحصل عليها في فرنسا وفي تونس في مستشفى القصاب، في معالجة مريض يبلغ من العمر 64، وهو مدير مدرسة متقاعد قدم ملفه في أكتوبر الماضي، وتمت مراقبته وتبين أنه يحمل سرطانا في عظم الفخذ الأيسر متفشيا في كل العضلات الفخذية وفي الأعصاب الأمامية للفخذ والأوعية العميقة حسب موقع .leaders.com.tn وتبين أنه سرطان غضروفي خبيث مستولي على كامل عظم الفخذ، وهو ورم نادر ولا يتفاعل مع العلاج الكيميائي والأشعة ويكمن الحل الوحيد في استئصاله وبتر العضو المصاب لإنقاذ المريض. لكن الفريق الطبي المعالج توصل إلى اعتماد طريقة علمية عادة ما تستعمل بالخارج ولكن بصفة قليلة، وتتمثل في إزالة الورم كاملا، ثم تركيب آلة مفصل وركي اصطناعي وركبة اصطناعية.وقد تم صنع الآلة في تونس وأرسلت إلى بريطانيا. وبعد أن تمت مراقبة فعاليتها وصلوحيتها، قام الفريق الطبي باستئصال الأعضاء المتضررة وتعويضها بأخرى اصطناعية. وقد بلغت كلفة علاج المريض 26 ألفا و500 دينار تكفل بها الصندوق الوطني للتأمين على المرض. وأمكن للمريض تحمل مراحل العملية الجراحية لمدة 10 ساعات دون تعقيدات وهو الآن في حالة صحية جيدة.