أخبار تونس – أصدر الشاعر التونسي ديوانا جماعيا جديدا بعنوان “أنطولوجيا قيروانية.. من البداية إلى اليوم” لحساب منشورات المجمع التونسى للعلوم والاداب والفنون “بيت الحكمة” وذلك بمناسبة الاحتفال بتظاهرة القيروان عاصمة للثقافة الاسلامية 2009. وجاء الديوان الجماعي الذي جمع مادتة وأعده الدكتور جعفر ماجد في 225 صفحة ويضم مجموعة هامة من القصائد قيلت في أغراض شعرية شتى ألفها حوالي 19 شاعرا عبر العصور بعاصمة الأغالبة منذ ابن رشيق وإلى اليوم. وتحتفي قصائد هذا الديوان بجوانب متعددة من مدينة القيروان بداية بشعراء العصرين الصنهاجى والحسيني أمثال: ابن رشيق وابن شرف والحصري وابن الفضال وصولا الى شعراء القرن الماضى واليوم المعاصرين والمحدثين أمثال: صالح السويسى ومحمد الفائز القيرواني والشاذلي عطاء الله ومحمد الحليوي وجعفر ماجد ومحمد الغزي وجميلة الماجري. وكان جعفر ماجد قد أصدر كتابا آخر كبير الحجم قبل كتاب “أنطولوجيا قيروانية” يحمل عنوان “القيروان في قلوب الشعراء” لحساب منشورات بيت الحكمة يحتوي على عدة قصائد تتغني بالقيروان. ويعتبر هذا الأثر رابع المصنفات التي تعنى بالابداع الشعري القيرواني والتي تم انجازها خلال النصف الثاني من سنة 2009 بعد “القيروان فى عيون الشعراء” و”ولادة الشعراء” و”دليل القيروان” وهي كتب متنوعة من حيث مدارسها الأدبية وأشكالها الفنية واغراضها الفكرية غير أنها تلتقي بكل عناصرها ومكوناتها حول محبة القيروان. وقال الدكتور جعفر ماجد ل “أخبار تونس” بمناسبة إصدار هذا المؤلف الجديد إن من مزايا كتاب “أنطولوجيا قيروانية” التعريف بشعراء مغمورين إما لعدم إقدامهم على النشر أو لأنهم مقلون من أمثال: عمر الجمالي وعلي بلهادية والحبيب جاوحدو بالإضافة إلى نخبة من الشعراء المعاصرين الفحول مثل محمد مزهود والشاذلي عطاء الله وغيرهما من الشعراء الشيوخ والشبان القيروانيين. وأضاف الدكتور جعفر ماجد قائلا: ان الكتاب يتضمن أشعارا لغير القيروانيين من ذلك مثلا النص الشعري الجميل الذي أنشده الشاعر العربي الكبير الراحل نزار قباني. وولد الشاعر والباحث جعفر ماجد بالقيروان سنة 1940 بدأ دراسته بحفظ القرآن الكريم ثم واصل تعليمه بالمدرسة العربية الفرنسية ثم بدار المعلمين العليا حيث حصل على “ليسانس” في الأدب العربي 1963 وانتقل إلى باريس فنجح في مناظرة التبريز 1965 وناقش دكتوراه الدولة 1971 يعمل حاليا أستاذا بكلية الآداب بجامعة تونس ومنتجاً لعدة برامج ثقافية بالإذاعة التونسية وهو عضو سابق للهيئة المديرة لاتحاد الكتاب التونسيين ولهيئات تحرير عدة مجلات أدبية. وهو حاليا المنسق العام لتظاهرة القيروان عاصمة للثقافة الاسلامية 2009. ولجعفر ماجد عدة كتابات منها الدواوين الشعرية التالية: نجوم على الطريق وغداً تطلع الشمس والأفكار 1981 وله بعض المؤلفات النثرية مثل: محمد النبي الإنسان والصحافة الأدبية في تونس وفصول في الأدب والثقافة وكتاب المعاني والمغاني كما حقق كتاب “بغية الآمال في معرفة مستقبل الأفعال” لأبي جعفر اللبلي الاندلسي.