صادق مجلس النواب يوم الاربعاء برئاسة السيد الصحبي القروى نائب رئيس المجلس على مشروع ميزانية وزارة الشؤون الدينية. وقد ضبطت نفقات التصرف والتنمية لوزارة الشؤون الدينية لسنة 2010 في حدود 51 مليونا و90 الف دينار مقابل 46 مليونا و681 الف دينار مرسمة في سنة 2009 أى بزيادة قدرها 4 ملايين و409 الاف دينار تمثل نسبة 4ر9 بالمائة . وتتوزع هذه النفقات على النحو التالي: / نفقات التصرف 350ر49 م د / نفقات التنمية 740ر1 م د أكد السيد بوبكر الاخزورى وزير الشوءون الدينية في تعقيبه على تدخلات أعضاء مجلس النواب اعتزاز كل فئات المجتمع التونسي ولاسيما الاطارات الدينية بما يحظى به الدين الاسلامي الحنيف وقيمه السامية من مكانة فائقة ورعاية كريمة لا تنقطع من لدن الرئيس زين العابدين بن علي. وشدد الوزير من جهة أخرى على ضرورة أن يواكب الخطاب الديني حركة المجتمع ملاحظا أن مضامين هذا الخطاب تعكسها الخطب الجمعية ودروس السلوك الحضارى والندوات التي تقيمها وزارة الشوءون الدينية تثبيتا لقيم الاسلام الحنيف. وأوضح أن الاعلام الديني له مرتكزاته وأنه لا مجال للارتجال اعتبارا لضرورة أن يستند هذا الصنف من الاعلام على منهج علمي يوءمن تحقيق الغايات المعرفية والتثقيفية والتربوية المنشودة منه. وردا على استفسار أحد النواب حول التفاوت بين الجهات في عدد المعالم الدينية وجماليتها أوضح السيد بوبكر الاخزورى أن الوزارة تعتمد خارطة مسجدية يتم تحيينها كل خمس سنوات وهي خارطة متحركة اذ لا تتأخر في اقامة معلم جديد كلما دعت الحاجة الى ذلك. وبخصوص موسم الحج أكد الوزير أن قرار ارجاء الحج وليس التعطيل لم يكن ارتجاليا بل جاء متناغما مع المرجعية الدينية والمرجعية الطبية لاسيما وأن المذهب المالكي يرى بأن الاستطاعة هي شرط صحة ملاحظا أن عدد الحجيج التونسيين للموسم القادم سيكون في حدود 10300 حاج وأن الاولوية ستعطى لمن أفرزتهم عملية القرعة هذا العام. وأفاد أن وزارة الشوءون الدينية أعدت موقعا تفاعليا على شبكة الانترنات مبينا أن هذا الموقع لن يتولى تقديم الفتاوى. وأبرز في هذا الصدد حرص الوزارة على تقديم الايضاحات الشافية بخصوص ما يرد في بعض الفضائيات والمجلات الالكترونية من فتاوى واجتهادات. وفي ما يتعلق باذاعة الزيتونة أكد السيد بوبكر الاخزورى أن هذه الاذاعة تعد مكسبا في غاية الاهمية وهي تعاضد جهد الدولة في مجال الاعلام الديني مبرزا حرص الوزارة على تأطير كل الصحفيين المهتمين بالشأن الديني. واختتم وزير الشوءون الدينية مداخلته بالتأكيد على أن المجتمع التونسي مجتمع أصيل متفتح وهي معادلة ينفرد بها التونسيون.