صادق مجلس النواب يوم السبت على ميزانية وزارة النقل لسنة 2010. وأفاد السيد عبد الرحيم الزواري وزير النقل أن سنة 2010 ستكون سنة محورية في قطاع النقل اذ ستشهد انطلاق سلسلة من المشاريع تبلغ كلفتها الجملية 4950 مليون دينار. وأوضح تعقيبا على تدخلات النواب أن ميزانية وزارة النقل لسنة 2010 تطورت بنسبة 6ر16 بالمائة مقارنة بميزانية العام الفارط وأن كلفة المشاريع المقرر انجازها خلال السنة القادمة وحدها تبلغ 1500 مليون دينار. ولاحظ أن هدف الوزارة يتمثل في الرفع من مساهمة قطاع النقل في الناتج المحلي الاجمالي بنقطتين أو أكثر ليبلغ 9 أو 10 بالمائة مذكرا بأن مساهمة القطاع في الناتج المحلي الاجمالي لكل من تركيا والاتحاد الاوروبي تعادل 10 بالمائة. وأضاف أن من بين الاهداف المرسومة أيضا التخفيض بخمس نقاط من تكاليف خدمات اللوجستية في قطاع النقل والمقدرة حاليا بنسبة 20 بالمائة من الناتج المحلي الاجمالي مشيرا الى أن الكلفة لا تتجاوز 10 بالمائة في تركيا والاتحاد الاوروبي. وأبرز الوزير الدور الاجتماعي الهام لقطاع النقل مبينا بالخصوص أن شبكة المترو الخفيف والحافلات التابعة لشركة نقل تونس توءمن النقل في تونس الكبرى وحدها مليون و500 الف مسافر يوميا بين طلبة وتلاميذ وموظفين وعمال. ولفت الى أنه تم ضمن ميزانية 2010 تخصيص 220 مليون دينار لدعم النقل المدرسي والجامعي مشيرا الى أن الطالب والتلميذ المستفيد من خدمات النقل المدرسي والجامعي لا يدفع سوى 10 بالمائة من الكلفة الحقيقية للخدمات. وأضاف أن القطاع الخاص يساهم في نقل 5 بالمائة من اجمالي المسافرين وأن الهدف يتمثل في الارتقاء بحصته الى 10 بالمائة. واوضح في هذا الصدد ان 70 بالمائة من أسطول حافلات شركة نقل تونس يتم متابعتها باستخدام تقنية تحديد الموقع بالاقمار الصناعية. وافاد الوزير ان خدمات النقل حاليا ليست في المستوى المرجو وأن هناك جهودا لمزيد تحسينها. وأشار من جهة اخرى الى أن النقل الحديدى يعد نقل المستقبل وأن الكلفة الجملية لمشروع الشبكة الحديدية السريعة بتونس الكبرى تصل الى 4000 مليون دينار موضحا أن هذا المشروع سيستفيد منه في مرحلة أولى 600 الف مسافر وأن القطار الواحد سيكون قادرا على نقل 2000 راكب. وبين الوزير أنه سيتم بداية من 2010 الشروع في استخدام خط المترو الخفيف بمنوبة واقتناء 39 عربة مترو جديدة لاستعمالها في تونس الكبرى وكذلك 10 قطارات سريعة لاستغلالها على خطوط تونس وسوسة وصفاقس وقابس. وذكر بأن خط مترو المروج/ تونس مكن من تجنيب استخدام 15 حافة لنقل الركاب في اليوم وأن نحو 200 من اصحاب السيارات يستخدمون يوميا المترو بعد ركن سياراتهم بمحطة الترابط بالمروج . وبخصوص افاق قطاع النقل الجوى أفاد الوزير أنه سيتم سنة 2011 الفتح الكلي والنهائي للاجواء التونسية بموجب اتفاقيات السماوات المفتوحة التي تربط تونس بعدة دول. وأضاف أن طاقة استيعاب مطار النفيضة زين العابدين ستبلغ في مرحلة أولى 5 ملايين مسافر وأن كل مليون مسافر سيساهم في توفير معدل 1000 موطن شغل. وذكر السيد عبد الرحيم الزوارى في سياق متصل بأن تونس كانت أول بلد في الضفة الجنوبية للمتوسط يتم اختياره لاقامة طريق بحرية سيارة تربط بين ضفتي المتوسط خط تونس ومرسيليا وتونس وجنوة .