أخبار تونس – يمثل النقل الحديدي خيارا استراتيجيا لتطوير البنية الأساسية للقطاع، وعاملا هاما في كسب رهان الجودة وفي تحسين خدماته وقدرته على الاستجابة لحاجيات الحريف وفي هذا الإطار عهدت لشركة تونس للشبكة الحديدية السريعة التابعة لوزارة النقل مسؤولية الإشراف على إنجاز مختلف مشاريع وخطوط الشبكة الحديدية السريعة، حيث تم خلال سنة 2009 الجارية الترفيع في رأس مال الشركة من 10 ملايين دينار إلى 55 مليون دينار. ويندرج هذ ا المشروع في إطار تنفيذ المبادرات الرئاسية وتطبيقا لما ورد بالنقطة الثامنة من برنامج تونس الغد (2004-2009)، وذلك تماشيا مع تنامي حركة النقل، ومساهمته في تخفيف الضغط المروري بالشوارع الرئيسية للعاصمة خاصة مع فترات الذروة. ويتضمن مشروع الشبكة الحديدية خطين يشمل الأول اتجاه تونسمنوبة والثاني تونس الزهور بكلفة جملية تقدر بمليار دينار. وسيستفيد من خدمات هذا المشروع الرئاسي في قسطه الأول حوالي 600 ألف ساكن بمناطق الملاسين وباردو ومنوبة ودوار هيشر والحرايرية الزهروني وسيدي حسين، وهي مناطق عمرانية قريبة من مدينة تونس العاصمة. وتمتد خطوط الشبكة في مسارات محمية تماما ولا تتقاطع مع الطريق أو مع سكة حديدية أخرى. وسيتم تركيز 16 محطة ترابط على الشبكة الحديدية على مشارف المدينة في مناطق كل من بورجل والعوينة والبحر الأزرق وسوق الجمعة باريانة وجبل الجلود وبئر القصعة ونعسان والمروج وفوشانة والمحمدية ومدخل حي النصر والمنيهلة والحي الجامعي بمنوبة والدندان وسيدي حسين والمعيو بالسيجومي. وستؤمن هذه الشبكة طاقة استيعاب عالية حيث تنقل 20 ألف مسافر في الساعة وفي الاتجاه الواحد ووفق تواتر سفرات بمعدل قطار كل 4 دقائق. كما تتميز بخاصيات جيومترية محددة من ذلك نسبة الانحدار التي لا يمكن أن تتجاوز 3.5 بالمائة في كل الحالات حتى الاستثنائية منها وبشعاع انحناء لا يمكن أن يكون اقل من 400 م واستثنائيا 300 م. ويبلغ طول القطار الواحد في هذه الشبكة 220 مترا وطاقة استيعابه 2000 مسافر أي ما يعادل 1200 سيارة تقريبا. وتقدر سرعته التجارية ب40 كلم في الساعة لتصل في حالات السرعة القصوى إلى 120 كلم في الساعة. وستنجز مآوي للسيارات الخاصة قرب محطات الترابط لتشجيع مالكي السيارات على استعمال وسائل النقل الجماعي.