أخبار تونس – افتتح صباح اليوم والى غاية يوم 17 من الشهر الجاري المؤتمر الثالث للاتحاد العربي لمنتجي وناقلي وموزعي الكهرباء العرب بحضور أغلب ممثلي الشركات والمؤسسات الكهربائية العربية فضلا عن أمين عام الاتحاد العربي والاتحاد المغاربي وثلة من المتخصصين والخبراء العرب والأجانب. وأبرز السيد عثمان بن عرفة الرئيس المدير العام للشركة التونسية للكهرباء والغاز ورئيس الاتحاد العربي في افتتاح المؤتمر التحديات الجمة التي تواجه الوضع الطاقي بتقلباته وتأثيراته على أداء الشركات العربية العاملة في قطاع الطاقة ولم يغفل رئيس الاتحاد العربي الإشارة إلى تأثيرات الارتفاع المشط لسعر المحروقات على الصعيد العالمي وتأثير ذلك على كلفة الإنتاج وما ترتب عنها من إشكالات على مستوى تمويل المشاريع وكلفة استثماراتها. وأشار من جهة أخرى إلى التزايد المسجل في الطلب على الطاقة في الوطن العربي قياسا مع ما تشهده الدول الغربية التي سجلت تراجعا فيما سجل الطلب عليها تصاعدا في العالم العربي بفعل تحسن الأوضاع المعيشية للمواطن العربي. كما تعرض السيد عثمان بن عرفة إلى الإشكاليات التي يعاني منها القطاع اليوم على مستوى تكوين الموارد البشرية والإطارات ودعا إلى العمل كفريق واحد وفي إطار نظرة شمولية لرفع التحديات في هذا الجانب مع مواصلة ربط الشبكات العربية للكهرباء مما يسهل إرساء سوق عربية للطاقة. وختم السيد عثمان بن عرفة بالتأكيد على أهمية العمل وفق مبادئ ما انفك ينادي بها سيادة رئيس الدولة زين العابدين علي وترمي الى التوظيف الأمثل للخبرات في الوطن العربي مما سيساعد على وضع مشاريع مشتركة ذات رؤية مستقبلية من أجل تحسين الأمن الطاقي وتحقيق الاكتفاء الذاتي في جميع مجالات الصناعات الكهربائية. وتجدر الإشارة أن الاتحاد العربي لمنتجي وموزعي وناقلي الكهرباء كان تأسس في تونس سنة 1987 ويظم الاتحاد في عضويته كل المؤسسات والوزارات والهيآت العربية المتخصصة بالإضافة إلى 19 عضوا من الشركات والهيآت المصنعة للمعدات والمنفذة للأشغال وأعمال الكهرباء بالإضافة إلى عضوين اثنين كمراقبين ويسعى الإتحاد لتحقيق مجموعة من الأهداف المشتركة لأعضائه منها تطوير قطاع الكهرباء توليدا ونقلا وتوزيعا في الوطن العربي والعمل على تنمية وتطوير وتنسيق مجالات العمل لأعضائه وتوثيق الروابط بينهم بما يخدم أهداف الاتحاد. ويتضمن المؤتمر الثالث للاتحاد العربي لمنتجي وموزعي وناقلي الكهرباء عدة تظاهرات جانبية منها ندوة علمية حول واقع ومستقبل قطاع الكهرباء في الوطن العربي يشارك فيها نخبة من المتخصصين والخبراء العرب والدوليين لمناقشة العديد من المواضيع ذات الصلة بواقع ومستقبل الكهرباء في الوطن العربي وخاصة موضوع الربط الكهربائي بين مختلف أقطاره. كما ستنتظم بداية من يوم 16 الجاري اجتماعات الأجهزة الفنية للاتحاد حيث سيعقد الاجتماع الثلاثون لمجلس إدارة الاتحاد الذي سترأسه تونس خلال السنوات الثلاث القادمة ثم الاجتماع الثاني عشر للمكتب التنفيذي مع رؤساء لجان الاتحاد وكذلك الاجتماع الثامن للجمعية العامة للإتحاد والاجتماع الحادي والثلاثون لمجلس إدارة الاتحاد الجديد. وكان السيدان عثمان بن عرفة رئيس الاتحاد العربي والسيد فوزي خربط الأمين العام للاتحاد قد عقدا ندوة صحفية سلطا فيها الأضواء على عدد من القضايا المهمة سواء منها العربية أو التونسية وأكد السيد عثمان بن عرفة أن الاجتماع هو مناسبة للقاء الشقاء حول قطاع هام يشهد منذ مدة ارتفاعا في الأسعار والبحث في إيجاد خيارات بديلة ستمكن من تجاوز الوضع جماعيا وكذلك تطوير ودعم الربط الكهربائي وتركيز دعائم النجدة في إطار منظم بغية إرساء سوق عربية للكهرباء. وفي رده أكد السيد فوزي خربط أن الربط الكهربائي كان حلما قبل 15 سنة واليوم صار حقيقة حيث أن المغرب العربي صار مرتبط الشركات وكذلك المشرق والخليج العربي الذي تتم اليوم عملية ترابط شبكاته ومما ينبئ بمزيد من التقدم والرقي. وأضاف السيد عثمان بن عرفة ردا على سؤال لأخبار تونس أن الربط المغاربي قد تم منذ سنوات واليوم يجري تعزيز هذا الوضع مع الجزائر بسعة 400 كيلوفلت والهدف أن يتم الربط على هذا المستوى مع مصر في أفق 2015.