أخبار تونس- صمدت بورصة تونس إجمالا في سنة 2008 أمام تداعيات الأزمة العالمية خاصة في الثلاثي الأخير واستطاعت المحافظة على النسق التصاعدي لمعاملاتها الذي ما انفكت تسجله خلال الخمس سنوات الأخيرة. وتواصل هذا المنحى التصاعدي خلال الثلاثي الأول من سنة 2009 وأظهرت السوق التونسية، أنها بلغت درجة جديدة من النمو والنضج. هذا وقد استعادت بورصة تونس خلال الأسبوع المنقضي من 7 إلى 11 ديسمبر نسقها التصاعدي حيث سجل المؤشر المرجعي “توناندكس” تطورا بنسبة 3.16 بالمائة ليقفل في حدود 4238.98 نقطة أي بنسبة تطور بلغت منذ مطلع السنة الحالية 46.55 بالمائة وذلك حسب موقع “توستاكس الالكتروني” . وسجل حجم المعاملات تزايدا ملحوظا إذ بلغ على مستوى السوق الرئيسية 46.485 مليون دينار. وعلى صعيد المؤسسات التي سجلت تطورا تمكنت الشركة الصناعية للأجهزة والآلات الكهربائية “سيام” من تحقيق ارتفاع هام بنسبة 26.25 بالمائة لتبلغ قيمة السهم 3.2703 د . كما تطورت أسهم الشركة التونسية للاتصالات السلكية واللاسلكية بنسبة 21.78 بالمائة ليصل سعر السهم إلى مستوى16.440 دينار في ظل معاملات بحجم 4.5 مليون دينار . وارتفعت أيضا أسهم “سرفيكوم” على مستوى السوق الموازية بنسبة 4.69 بالمائة ليبلغ سعر السهم 3.350 د. وأقفلت أسهم الصناعية العامة للمصافي التي كانت محور عرض عمومي للبيع الأسبوع عند مستوى 5.590 د أي بارتفاع بنسبة 24.50 بالمائة. وشمل تحسن أداء البورصة أيضا أسهم الخطوط التونسية التي شهدت تطورا بنسبة 9.27 بالمائة ليصل سعر السهم 2.710 د . وفي المجال البنكي، تطور البنك العربي الدولي لتونس بنسبة 9.73 بالمائة ليصل سعر السهم 61.480 د وبحجم تبادل بلغ 5.3م د. وربحت الشركة التونسية للبنك 5.91 بالمائة لتنهي الأسبوع عند 14.340 د، فيما أقفل سعر سهم التجاري بنك في حدود 21.900 د أي بنسبة ارتفاع بلغت 4.53 بالمائة. وعلى مستوى الإيجار المالي، تطورت أسعار أسهم الشركة الدولية للإيجار المالي بنسبة 7.27 بالمائة لتصل إلى 27.890 د. كما ارتفعت أسعار أسهم شركة الإيجار العربية لتونس بنسبة 6.12 بالمائة لتبلغ قيمة السهم 5.200 د. وبلغت نسبة تطور أسهم التونسية للإيجار المالي 5.99 بالمائة لتبلغ مستوى 24.590 د. وفي المجال الصناعي، ارتفعت أسهم الشركة العصرية للخزف بنسبة 8.60 بالمائة لتبلغ قيمتها 2.020 د وشركة أسد 4.79 بالمائة ليبلغ سعر السهم 12.900 د . وشهدت أسهم تونس لمجنبات الاليمنيوم بدورها تزايدا بنسبة 5.56 بالمائة لتبلغ 5.700 د. وشملت حركة التراجع بالنسبة لهذا الأسبوع أساسا أسهم الشركة التونسية للبلور التي تراجعت بنسبة 4.30 بالمائة لتبلغ حدود 97.510 دينار وأسهم الكتروستار بنسبة 3.75 بالمائة لتصل إلى 7.700 د وشركة اسمنت بنزرت ب 3.91 بالمائة لتبلغ 8.840 د. وأعلن مدير عام بورصة تونس لجريدة “الحرية” في 08 ديسمبر 2009 أن المقر الجديد للبورصة (ضفاف البحيرة) سيكون جاهزا خلال الثلاثية الأولى من سنة 2010 ، على أن تنتقل البورصة للشروع في نشاطها في المبنى الجديد في منتصف صائفة السنة القادمة . علما وأن المقر الجديد تبلغ مساحته 3 آلاف متر مربع وبلغت كلفته 7 ملايين دينار. وهو يحتوي على جميع الوسائل اللوجستية والتقنية للقيام بالأنشطة في أفضل الظروف من حسن استقبال المستثمرين والمؤسسات. وسيوفر المقر الجديد خدمات جديدة للمؤسسات المدرجة من خلال تخصيص قاعة كبيرة متخصصة في مجال الإفصاح المالي الدوري. وعلى صعيد آخر، وتلبية لرغبة الإعلاميين في الحصول على تكوين مختص في مجال البورصة والتحليل المالي، أعلن السيد محمد بشيو أنه سيتم خلال شهر جانفي 2010 الشروع بالتعاون مع جمعية الوسطاء في البورصة في تقديم وحدات تكوين لفائدة الصحفيين التونسيين بهدف الإلمام بجميع المصطلحات الفنية والعلمية الخاصة بمجال البورصة والسوق المالية والتداول والحرص على تبسيط المعلومات للقراء.