أخبار تونس - يعمل المركز الوطني للترجمة على تعزيز حضور الثقافة التونسية في المشهد الثقافي العالمي وإبراز قدراتها على التعبير عن هويتها والانخراط في الحداثة من خلال السعي إلى إثراء الذاكرة الوطنية والتواصل مع الثقافات الأخرى من خلال ترجمة الكتب التونسية والأجنبية، وتقديرا لهذا العمل منحت وزارة الخارجية الإيطالية بعنوان سنة 2009، المركز الوطني للترجمة، جائزة الترجمة ونشر اللغة الإيطالية،عن ترجمة كتاب الأديب الإيطالي “نيكولو امانيتي”. وكان قد اشرف الأستاذ أحمد الصمعي على عملية الترجمة لهذا الكتاب المعنون بالايطالية “اييو نون هو بورا” إلى اللغة العربية تحت عنوان “أنا لا أخاف”. و الأستاذ احمد الصمعي هو أستاذ في اللغة والآداب الإيطالية بالجامعة التونسية وحاصل على الدكتوراه في الأدب الإيطالي وقام بعديد التراجم لأدباء إيطاليين من بينهم أمبرتو إيكو. ويعد هذا التتويج الأول للمركز الوطني للترجمة الذي أحدث سنة 2008 بهدف تعزيز حضور الثقافة التونسية في المشهد الثقافي العالمي وإبراز قدراتها على الانخراط في الحداثة باعتبارها ثقافة إبداع وابتكار. كما يسعى المركز إلى إثراء الذاكرة الوطنية والتواصل مع الثقافات الأخرى من خلال ترجمة الكتب التونسية والأجنبية وخاصة أمهات الكتب في مختلف مجالات الفكر الكوني ورفع مستوى التكوين في اللغات. يذكر انه تم تخصيص سنة 2008 سنة وطنية للترجمة و التي تم من خلالها تنظيم العديد من الندوات الدولية مثل “ترجمة تونس اليوم” و”الفكر والترجمة” و”الترجمة والتبادلات الثقافية: العالم العربي ولقاء الآخر” وشارك فيها عدد هام من جامعيون والباحثين من بلدان البحر الأبيض المتوسط وأوروبا. ويتعامل المركز مع مترجمين وجامعيين مختصين من ذوى الكفاءة والتجربة كما تخضع كل التراجم التي لابد ان تكون من اللغة الأصلية وهو خيار مبدئي للمركز إلى عملية مراجعة يقوم بها مختص والى عملية مراقبة لغوية. ويعمل المركز على إعداد قاعدة تيبوغرافية خاصة بمنشوراته يضبط فيها جميع تفاصيل الإخراج الفني حرصا منه على إصدار منشوراته في أبهى حلة وذلك بعد أن دخل مغامرة النشر وسخر لها كل طاقاته. كما يهتم المركز بتكوين المترجمين وهو يسعى إلى بعث “مدرسة تونس للترجمة” وذلك بالتعاون مع شركائه التونسيين والأجانب وستكون عند إنشائها نافذة مفتوحة أمام الراغبين في الدراسة والتكوين الجيد والنجاح في مجال الترجمة.