تونس/الصباح:انعقدت صباح امس في مقر المركز الوطني للترجمة بالمدينة العتيقة ندوة صحفية قدم خلالها الدكتور محمد محجوب المدير العام للمركز برنامج السنة الوطنية للترجمة التي أذن بها الرئيس زين العابدين بن علي في خطابه يوم 7 نوفمبر 2006 باعلان 2008 سنة وطنية للترجمة. المركز ومهامه وخصّص الدكتور محمد محجوب الجزء الاول من هذه الندوة لتقديم المركز الوطني للترجمة بالاشارة الى ان احداثه تم يوم 3 فيفري 2006 وتتمثل الغايات الكبرى له في: تعزيز حضور الثقافة التونسية في المشهد الثقافي العالمي وابراز قدراتها على التعبير عن هويتها والانخراط في الحداثة باعتبارها ثقافة ابداع وابتكار والسعي الى اثراء الذاكرة الوطنية والتواصل مع الثقافات الاخرى من خلال ترجمة الكتب التونسية والاجنبية وخاصة امهات الكتب في مختلف مجالات الفكر الكوني ورفع مستوى التكوين في اللغات. ومن مهامه التفصيلية نذكر: وضع وتنفيذ خطة وطنية للترجمة باعتماد سلم اولويات لترجمة امهات الكتب في التراث الادبي والفكري الوطني والعالمي. الاسهام في عملية التحديث اللغوي رصد الترجمات المنجزة داخل البلاد وخارجها للانتاج الفكري والادبي والعلمي. تكوين المترجمين ورسكلتهم. ربط علاقات تعاون وشراكة مع المجامع والمؤسسات الوطنية والدولية المماثلة. 2008 سنة وطنية للترجمة وقدم المدير العام للمركز مختلف الهياكل العلمية التي تسهر على اعداد وتنظيم برنامج المركز من لجان وفرق علمية مشهود لها بالكفاءة في مختلف انواع الترجمات لينتقل بعد ذلك الى الاشارة انه تجسيدا لقرار رئيس الجمهورية ستكون 2008 سنة وطنية للترجمة لاجل الحداثة والحوار ومعرفة الاخر مشيرا في هذا الاتجاه الى تقرير الاممالمتحدة الذي ابرز انه منذ عام 1970 حتى 2002 تمت ترجمة 6881 عنوانا فقط وهو ما يوازي ما ترجمته ليتوانيا على سبيل الذكر في عام واحد.. لكن هذا لا يمنعنا من النظر بتفاؤل الى مستقبل الترجمة في العالم العربي والكلام للمدير العام للمركز وذلك بتعدد المراكز التي تهتم بالترجمة حيث تأسست مراكز في الجزائر ولبنان وسوريا ومصر والكويت والامارات العربية المتحدة.. 50 عنوانا واعلن الدكتور محمد محجوب انه سيتم على امتداد سنة 2008 ترجمة 50 عنوانا جرى اعدادها واختيارات ضمن مواصفات دقيقة على اعتبار ان المركز يقوم بالترجمة والانفاق على هذه الترجمات كما يراجعها وينفق على مراجعتها. وستشهد هذه السنة في شهر اكتوبر على وجه التحديد انطلاق المدرسة الوطنية للترجمة لاجل تكوين مختصين في هذا المجال الحيوي المعرفي كما ستشهد هذه السنة بعث المجلة التونسية للترجمة وانشاء مكتبة مختصة في الترجمة وعلومها وفهرست الترجمات حتى لا تتعدد (هذه الترجمات) لمصنف واحد. ندوات ولقاءات ويساهم في نشاط المركز العديد من الجامعيين والمؤسسات العلمية الكبرى من خلال برنامج منظم يمتد على طول سنة 2008 حيث سيشهد تنظيم 3 ندوات دولية. ترجمة تونس اليوم. الفكر والترجمة بمشاركة جامعيين ومختصين من مختلف بلدان البحر الابيض المتوسط والشبكة الاورومتوسطية للفينومينولوجيا والتأويلية من أجل حوار الحضارات. الترجمة والتبادلات الثقافية: العالم العربي ولقاء الآخر. ومن الايام الدراسية نشير: ترجمة المصطلح في العلوم الانسانية: الموارد والحدود بكلية الآداب والعلوم الانسانية بصفاقس (فيفري 2008). ترجمة الادب في تونس من العربية واليها بمقر اتحاد الكتاب التونسيين (مارس 2008). ترجمة الانتاج الجامعي التونسي بكلية الاداب والفنون والانسانيات بمنوبة (افريل 2008). ويخصص شهر جويلية لتكريم المترجمين التاريخيين من خلال (يوم مناقب المترجمين التونسيين عبر التاريخ). ومن الموائد المستديرة التي ستشهدها سنة 2008 نذكر: حصاد الترجمة بين تونس وايطاليا حصا الترجمة بين تونس واسبانيا حصاد الترجمة بين تونس وألمانيا حصاد الترجمة بين تونس وفرنسا حصاد الترجمة بين تونس وبريطانيا علما وانه تتخلل مختلف هذه التظاهرات امسيات تقديم الترجمات التي يتم نشرها مع حفلات توقيع وذلك عند نهاية كل ثلاثية. محمد ادريس وسنية مبارك لن تقتصر الترجمة على أمهات الكتب وكل ما له علاقة بالفكر والادب بل سيشمل الفنون الابداعية الاخرى من خلال تنظيم قراءات شعرية مترجمة وعرض لوحات رسم تختص بترجمة تشكيلية للشعر.. كما ان المسرح الوطني التونسي بادارة الفنان محمد ادريس سيتولى تقديم عرض تونسي لمسرحية عالمية مترجمة الى جانب مسرحية تونسية بلغة اجنبية. وستؤثث الفنانة سنية مبارك سهرة الاغنية المترجمة من والى العربية تتخللها قراءات شعرية مترجمة.