أخبار تونس - تسعى تونس منذ سنوات إلى تنويع جذبها السياحي عبر مجموعة مبتكرة من المنتجات ذات القيمة المضافة بهدف تجاوز الصورة التي قامت عليها السياحة منذ ستينات القرن الماضي والمعروفة بالسياحة الشاطئية، عبر استكشاف مجالات جديدة وفي مقدمتها الغولف. وأمام اشتداد المنافسة على جذب السياح أقرت تونس خطة سياحة متجانسة لاستقطاب السياح خاصة من ذوي الإنفاق الكبير من خلال ايلاء عناية خاصّة بملاعب الغولف لما تحظى به من كبير العناية من قبل الأوروبيين. وتشير التوقعات أنّ عدد لاعبي رياضة الغولف سيتنامى بصفة كبرى بحلول عام 2020، وهو ما سيكون حافزا كبيرا للوجهات السياحية في العالم لاستقطاب هذا المخزون الهام من الزبائن عبر برامج ومسابقات وحوافز جيدة وقد وعت تونس هذا الأمر مبكرا فعمدت إلى وضع خطة مستقبلية لاستقطاب جانب من هذه الأعداد إلى تونس بتكثيف الانجازات. وفي هذا الاتجاه أقرت الدولة خطة موضوعية لاستزادة عدد ملاعب الغولف من 10 اليوم إلى 20 ملعبا للغولف بحلول عام 2020 وستنجز هذه الملاعب في منطقة البحيرة الشمالية بوسط العاصمة الجديدةلتونس ومنطقة رواد حيث سيقام مرفأ تونس المالي وبمنطقة هرقلة قرب القنطاوي بالإضافة إلى ملاعب بكل من جرجيس وجربه التي ستشهد إقامة محطات سياحية مندمجة جديدة. ويساعد مناخ تونس المتوسطي الجميل على إقامة عدد غير هين من ملاعب الغولف في مناطق مختلفة من الشمال والوسط والجنوب مثل قمرت وطبرقة وتونس والحمامات وسوسة والمنستير وجربة وتوزر كما يوجد بتونس اليوم عشرة ملاعب للغو لف تستقطب سنويا نحو 65 ألف سائح، خاصة في فصل الشتاء حيث يبدو فيها الطقس معتدلا ويوفر فرصة جيدة للاعب لممارسة هوايته في أفضل الظروف. ويغلب على زبائن لعبة الغولف في تونس الفرنسيون والبريطانيون والألمان والنمساويون، لكن أعدادهم تبقى قليلة قياسا للذين يذهبون إلى إسبانيا أو البرتغال وفي هذا الاتجاه تقوم وزارة السياحة التونسية بحملات ترويجية في بعض المدن الأوروبية للتعريف بمنتوجها السياحي الجديد، إضافة إلى تنظيم ندوات لاستمالة السياح والتسويق للوجهة التونسية المتميزة بثراء مواقعها الطبيعية واستقرارها وحفاوة أهلها...