أخبار تونس - سجلت الخطوط التونسية خلال شهر نوفمبر الماضي نتائج طيبة على الوجهة الايطالية حيث حقق الخط زيادة بأكثر من مليون اورو مقارنة بنفس الفترة من السنة المنصرمة وتؤكد هذه النتائج الأولية ايجابية هذا الخط على نتائج الشركة بشكل عام وفي ذات السياق سجل النشاط المنتظم للشركة خلال شهر نوفمبر من العام الماضي زيادة إجمالا جيدة بلغت 6 بالمائة مقارنة بنفس الشهر من سنة 2008 وهذا يعكس الأثر الحسن المسجل في نشاط الشركة على البلاد الايطالية. وسجلت الشركة على صعيد النقل المنتظم إجمالا خلال ال 11 شهرا من السنة الماضية تطورا ب3 بالمائة على مجمل خطوطها وهو مؤشر سيكون بالغ الأهمية في موازين الشركة في الوقت الذي كان تأثير الأزمة الاقتصادية على العديد من شركات العالم ملحوظا ومؤثرا. من جانب آخر عرف النقل العارض تقلصا ملحوظا نتيجة ما لحق بالعديد من سكان الدول الأوروبية – التي تعتبر السوق السياحة الهامة لبلادنا – من آثار سلبية على مقدرتهم الشرائية جراء الأزمة الاقتصادية العالمية وينتظر أن لا تقل نسبة التراجع عن 17 بالمائة وهي نسبة قد تبدو عالية لكن بالنظر إلى ما حققه القطاع السياحي من نتائج يمكن اعتبار الأمر محدود التأثير وينتظر أن يقع تلافي الآمر في قادم الشهور من السنة الجارية خاصة مع بدء التعافي في كثير من اقتصاديات العالم فضلا عن تراجع معدلات البطالة التي كان لها الأثر البالغ على المستهلك الأوروبي خاصة والذي يعد الحريف الأول للسياحة الشاطئية لبلادنا. من جهة أخرى وفي إطار السعي إلى دعم نشاطها العارض أمضت الخطوط التونسية قبل نهاية السنة الماضية اتفاقية إطارية مع الجمعية النمساوية ستتولى بمقتضاها الخطوط التونسية نقل 9000سائح من المنضوين تحت لواء جمعية المتقاعدين النمساويين إلى تونس لقضاء إجازتهم خلال شهري أفريل وماي القادمين. وأمضى الاتفاقية بمقر الناقل التونسي بتونس السيد نبيل الشتاوي الرئيس المدير العالم للخطوط التونسية واوتو سابل – واو كران توباركسي – المدير العام والمدير الفني لمنظم الأسفار النمساوي “سينيورن رايزر”. وستقوم طائرات الخطوط التونسية خلال الفترة من 7 أفريل إلى 12 ماي من هذه السنة بستين 60 رحلة بين المطارات النمساوية – غراس- ولينز – وسالسبورغ – والمطارات التونسيةقرطاج والمنستير وجربه بمعدل عشر رحلات في الأسبوع. وتولت الخطوط التونسية على صعيد آخر قبل نهاية السنة المنقضية في معرض دبي للطيران إمضاء عقد مع أحد مصنعي المحركات لتجهيز طائراتها العشر من طراز ارباص “أ320 ” التي اقتنتها قبل سنتين من المصنع الأوروبي في إطار برنامج طموح لتجديد أسطولها وتطويره للاستجابة للتوجهات الجديدة لسياسة الشركة بمحركات من نوع CFM56B بقيمة 180 مليون دولار. وكانت الخطوط التونسية بدأت استغلال هذا النوع من المحركات منذ سنة 1990 مع دخول طائرات “ارباص” و”البوينغ” الحديثة إلى أسطولها وتتميز هذه المحركات الجديدة التي طلبتها التونسية بعدة مزايا فنية وتقنية منها خاصة محدودية استهلاكها للوقود مهما تقادمت المحركات فضلا عن محافظتها على البيئة عبر نفث نسبة دنيا من غاز الكربون في الجو.