أخبار تونس - غطت الألوان الحمراء والبيضاء أمس الأربعاء درة المتوسط ملعب 7 نوفمبر برادس احتفالا بتسعينية أحد أعرق الفرق التونسية النادي الإفريقي، نحو 40 ألف متفرج من تونس ومن الجزائر ومن المغرب ومن فرنسا جاؤوا لمشاركة فريقهم احتفالاته بعيده التسعين في مواجهة ودية احتفالية جمعته بأولمبك ليون الفرنسي الذي حلّ في تونس منذ أيام ليشارك “شعب الإفريقي” احتفالاته. انطلقت الاحتفالات بلمسة وفاء إلى من ساهموا في صنع مجد النادي الإفريقي من لاعبين على غرار صادق ساسي “عتوقة” وسمير السليمي، ورؤساء على غرار البشير بن مصطفى وعبد العزيز وناس ومصطفى صفر ومحمد صالح عويش وعزوز الأصرم وحمادي بو صبيح والرئيس الحالي كمال يدير وذلك بتكريمهم وقد شارك عميد المجازين في النادي الإفريقي الهادي صاحب الطابع من مواليد 1917 وأصغر المجازين حاليا بإعطاء ضربة بداية اللقاء. وفي حركة امتنان وإحياء للماضي ارتدى لاعبو “الأحمر والأبيض” أزياء مشابهة لتلك التي كان لعب بها فريق 1920. وقد أسفرت نتيجة المباراة عن تعادل الفريقين بنتيجة 1/1 حيث سجل بافيتامبي غوميز د28 هدف اولمبيك ليون قبل أن يعدل حمودة المعمري النتيجة لفائدة النادي الإفريقي د90 وبلغت المباراة مستوى فنيا طيبا وكانت خير فرصة لمدربي الفريقين لاختبار عدد من اللاعبين قبل خوض غمار مرحلة الاياب كل في بطولته في تونس وفي فرنسا. وخاض الفريقان المباراة بتشكيلة محورة من الجانبين وقد انطلقت بنسق سريع وساهم طابعه االودي في جعل لاعبي الفريقين يتركون جانبا الحسابات ودخلوا مباشرة في جوهر الحوار الكروي. ومع بداية اللقاء فرض النادي الإفريقي ضغطا نسبيا مستفيدا من إصرار لاعبيه على الظهور بوجه مشرف في هذه المباراة رغم غياب عدد من عناصره الذين يشاركون ضمن تربص المنتخب التونسي في الإمارات . وبادر أمير العكروت المتسرب جانبا باقتحام دفاع فريق اولمبيك ليون قبل أن تتم عرقلته د2 حيث أعلن الحكم عن ضربة جزاء تولى وسام يحي تنفيذها لكن الكرة مرت جانبا. ورد البرازيلي باستوس بهجوم معاكس سريع د9 لكن الحارس دخيل تدخل أمامه بنجاح ثم صنع غوميز هجوما مرتدا د23 لكن الحارس دخيل تدخل مرة أخرى أمامه وصد محاولته. وتمكن غوميز في د28 من افتتاح النتجية بتسديد قوي غالط به حارس النادي الإفريقي دخيل الذي نزل في هذه المباراة معوضا زميله عادل النفزي الحارس الأول. وقاد العكروت في د39 هجوما سريعا سدد في نهايته كرة أرضية تصدى لها حارس اولمبيك ليون كما سدد اوتورغو رأسية وصلته من ركنية أبعدها حارس ليون الفرنسي إلى ركنية في د62. وأشرك المدرب لوشنتر المهاجمين تراوري وحمودة المعمري في الشوط الثاني بحثا عن تنشيط هجوم الفريق لكن الخط الأمامي افتقر إلى الانسجام اللازم فبدت بعض محاولاته فردية وبلا تنسيق ولكن حمودة المعمري الذي لعب بإصرار كبير أنقذ الموقف في الوقت بدل الضائع 90 زائد 5 عندما تلقى كرة من اوتوروغو سجل عبرها هدف التعديل. وضمت تشكيلة الإفريقي في هذه المباراة: الحارس عاطف دخيل الذي عوضه محمد الجباري في د46/ ووسام يحي / وسليم باشا/ ومحمد البشطبجي/ مهدي مرياح عوضه أسامة حدادي د46 / أنيس بوجلبان عوضه سياغبي د46/ اليكسيس/ خالد المليتي عوضه اتوروغو د61 / امير العكروت عوضه صادق كريم د46 / نور حضرية عوضه رودريغ د70 / حمزة المسعدي عوضه حمودة المعمري د46. وأدار هذا اللقاء الودي الحكم الدولي التونسي سليم الجديدي.