أخبار تونس – بمشاركة 30 شركة تونسية افتتحت أشغال الدورة الخامسة لمجلس الأعمال التونسي السعودي أمس الاثنين بمقر مجلس الغرف التجارية والصناعية السعودية بجدة. وترأس الوفد السيد الهادي الجيلاني رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية. وأكد مجلس الأعمال السعودي التونسي على أهمية العمل من أجل الاستفادة من مستوى علاقات البلدين المتميزة في كافة المجالات والعمل من أجل تعزيز التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين. وقال فهد السلطان أمين عام مجلس الغرف التجارية السعودية في كلمته التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية للمجلس: ”إن تونس تعد شريكا استراتيجيا للمملكة نظرا لما تتمتع به من موقع جغرافي متميز لقربها من دول مجموعة الاتحاد الأوروبي، وإنه يمكن اعتبارها منصة انطلاق للصادرات السعودية إلى أوروبا، مطالبا قطاع الأعمال في البلدين بضرورة الاستفادة من العلاقات المتميزة التي تربط قيادتي وشعبي البلدين وتعزيز وتنشيط التبادل التجاري بينهما بما يخدم مصالحهما المشتركة”. ومن جانبه أكد السيد الهادي الجيلاني على أهمية العمل من أجل تعزيز التبادل التجاري بين البلدين في ظل العلاقات التونسية السعودية المتميزة. كما عبر بالمناسبة عن الأمل في أن تكون هذه الزيارة نقطة انطلاق جديدة لدفع العلاقات والمبادلات التجارية بين البلدين التي تبقى دون المستوى المأمول بالنظر إلى المزايا والفرص المتوفرة من اجل إرساء شركات بين قطاعات الأعمال في البلدين. وبيّن أن حضور وفد هام من رجال الأعمال يمثل اكبر مؤسسات القطاع الخاص في تونس يبرز الرغبة في دفع التعاون والشراكة بين التونسيين ونظرائهم السعوديين. وقدم رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة في هذا الصدد بسطة عن تطور الاقتصاد التونسي الذي حقق نسبة نمو سنوية ناهزت 5 % على مدى عشرين سنة رغم قلة الثروات الطبيعية مؤكدا أن هذه النتائج تأتي ثمرة القيادة الحكيمة للرئيس زين العابدين بن على الذي أولى أهمية قصوى للرأسمال البشرى وللكفاءات التونسية وحرص على إقرار إجراءات وتوجيهات اقتصادية انفتاحية وعقلانية مكنت تونس من أن تكون من ضمن الدول التي لم تتأثر بالأزمة الاقتصادية العالمية مثل المملكة العربية السعودية. ودعا رجال الأعمال السعوديين للاستثمار في تونس والاستفادة من الحوافز والامتيازات الجبائية التي اقرها الرئيس زين العابدين بن على لفائدة المستثمرين الأجانب وخاصة المستثمرين العرب. وأكد الدكتور عبد الرحمان التويجري رئيس الجانب السعودي في مجلس الأعمال المشترك الرغبة الحقيقية التي تحدو الطرفين في تعزيز مستوى علاقاتهما التجارية والارتقاء بها إلى مستوى العلاقات المتميزة التي تربط المملكة وتونس. وأوضح أن البيئة الاستثمارية المتميزة في البلدين الشقيقين ستحفز قطاعات الأعمال على تكثيف مشاركتهما في تنمية العلاقات الاقتصادية والاستثمارية والاستفادة من المناخ الايجابي الذي يميز العلاقات الثنائية. ويذكر أنه على هامش اجتماعات المجلس من المقرر أن يقيم الوفد التونسي معرضا للمنتجات التونسية يشارك فيه 15عارضا في اختصاصات مختلفة.