أخبار تونس- أشرف السيد عبد الرحيم الزواري وزير النقل صباح اليوم على جلسة خصصت للبحث في إحكام استغلال ميناء رادس التجاري في ضوء ما يشهده النقل البحري من تطور متواصل . وأكد وزير النقل بالمناسبة على أهمية استعمال التكنولوجيات الحديثة لمزيد تطوير النشاط في المواني التونسية خاصة بعدما ظهرت ثمار هذا التوجه في التصنيف المميز الذي حضيت به اللوجيسنية التونسية من قبل مجموعة البنك العالمي. وشدد السيد عبد الرحيم الزواري على جدوى العمل المنتظر تحقيقه بهدف ربح خمس نقاط في مؤشر ناتج الدخل الخام الذي سيكون مكسبا كبيرا للبلاد ومشاريع التنمية التي يجري تنفيذها. والجدير بالذكر أن المبادلات التجارية التونسية تتم في الغالب الأعم عبر البحر فقد سجلت مبادلات سنة 2008 تطورا بنسبة 5.5 بالمائة قياسا مع ما سجل سنة 2007 وقد كانت هذه المبادلات قد بلغت 31.1 مليون طن من البضائع عام 2008 مقابل 29.5 مليون طن عام 2007 وشهد ميناء رادس أكبر قدر من الحركة التجارية حيث كان مجمل البضائع التي عبرت منه 6.8 مليون طن سنة 2008 وهو ما يعادل 19 بالمائة من مجمل الحركة التجارية للبضائع بالمواني التونسية . وسجلت البضائع المنقولة بواسطة الحاويات والمجرورات والتي تعبر في مجملها من ميناء رادس باعتباره أهم المواني بالبلاد في هذا النشاط تطورا سنة 2008 مقارنة بسنة 2007 بثمانية بالمائة . وكانت حركة الحاويات قياس 20قدما المنقولة عبر المواني التونسية في سنة 2008 قد شهدت تطورا ملحوظا مقارنة بسنة 2007 (11 بالمائة) حيث بلغ عدد الحاويات 425 ألف حاوية أغلبها عبر ميناء رادس وجانب آخر منها محدود عبرت عن طريق ميناء صفاقس. كما أن الجلسة أبرزت أهمية ميناء رادس ودوره البارز في مساندة الحركة الاقتصادية حيث أنه مقبل على تطور كبير في نشاطه في مجالي الحاويات والمجرورات حيث ينتظر ان يسجل خلال سنتي 2014 و2015 تطورا مطردا ب 5 بالمائة سنويا مع ما سيعرفه أيضا ميناء المياه العميقة الذي سينجز في السنوات القادمة بالنفيضة وقد أجمع المتدخلون على أهمية الجدوى الاقتصادية للميناء من خلال حسن استغلال نشاطه ودعم مردود يته عبر التخفيض في ساعات انتظار البضائع و البواخر وإخلائها من حمولتها في أسرع الأوقات خاصة وان الدولة قامت بتعصير معدات الشركة التونسية للشحن والترصيف لتحسين الإنتاجية عبر تطوير منشأة الميناء بانجاز مسطحات جديدة قادرة على استيعاب التطور المنتظر لحركة الحاويات في السنوات القليلة القادمة من جهة وبناء رصيف جديد قادر على استقبال البواخر الحديثة ومن الجيل الجديد الحاملة للحاويات وبأعداد كبيرة وتشير الدراسات أن ميناء رادس سيستقبل سنة 2014 أكثر من 500 ألف حاوية في السنة وهذا ما سيتطلب تعزيز الأرصفة والمسطحات القادرة على استقبال الطاقة الإضافية والمنتظرة في السنوات القادمة.