أخبار تونس – سجلت تونس مشاركتها يوم 16 جانفي 2010 في أشغال المؤتمر الدولي لوزراء الفلاحة ممثلة بالسيد عبد السلام منصور وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري صحبة وفد مرافق له وذلك من 14 إلى 17 جانفي، الملتئم ببرلين في ألمانيا والذي يعني بموضوع الفلاحة و التغيرات المناخية . وشارك في هذا المؤتمر الدولي لوزراء الفلاحة وفود عن 46 دولة وممثلين عن منظمة الأغذية والزراعة. وقد تم عقد هذا المؤتمر على هامش الدورة السابعة والخمسين للمعرض الفلاحي “الأسبوع الأخضر” وهو يكتسي أهمية بالغة باعتباره أول مؤتمر دولي يتم تنظيمه بعد انعقاد القمة العالمية للمناخ في مدينة كوبنهاغن في شهر ديسمبر 2009 . وتحدث السيد عبد السلام منصور عن الإجراءات الرائدة الرامية إلى تحقيق الأمن الغذائي ودعم البحث العلمي الفلاحي ومزيد تحسين مردودية هذا القطاع الحيوي من منطلق العناية التي يحظى بها قطاع الفلاحة من لدن الرئيس زين العابدين بن علي . كما وجه الدعوة إلى الدول الشقيقة والصديقة للاستفادة من الخبرات والتجارب التي اكتسبتها تونس في هذا المجال للمساعدة في تطوير قطاعها الفلاحي والحد من تأثيرات التغيرات المناخية على إنتاجها الزراعي. و في نفس السياق، جدد عزم تونس على مواصلة العمل في إطار المجموعة الدولية للتمكن من إيجاد آليات من شانها أن تحد من تأثير الانحباس الحراري على القطاع الفلاحي من أجل ضمان إنتاج تنمية فلاحية مستديمة تأخذ بعين الاعتبار مصالح الدول النامية. ومن جهتهم شدد المشاركون في هذا المؤتمر على أن مزيد تنمية القطاع الفلاحي يعد من بين الحلول الكفيلة بالحد من التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية. وانبثق عن المؤتمر عدد من التوصيات التي تشمل المفاوضات المقبلة حول المناخ في مكسيكو خلال سنة 2010 من خلال التأكيد على تحقيق توازن بين ضرورة إسهام القطاع الفلاحي في الحد من الانبعاث الحراري من جهة وضمان الأمن الغذائي من جهة أخرى. وزارالسيد عبد السلام منصور رفقة السيدة “ايلسي ايغنر” وزيرة الأغذية والفلاحة وحماية المستهلك الألمانية مختلف أجنحة معرض الأسبوع الأخضر. كما شارك الوزير في أشغال ندوة دولية تناول خلالها عدد من وزراء الفلاحة وخبراء أمميون العلاقة بين تطوير سياسات فلاحية ناجعة والتغيرات المناخية. وكان للسيد عبد السلام منصور عدة لقاءات مع نظرائه بعدد من البلدان الشقيقة والصديقة تم خلالها التطرق إلى واقع وآفاق تطوير علاقات التعاون بين تونس وهذه البلدان في مجالات الفلاحة والمياه والصيد البحري. ومن بين التحديات التي تراهن عليها تونس في غضون السنوات القادمة 2009-2014 مضاعفة المساحات المخصصة للزراعات البيولوجية لبلوغ 500ألف هك سنة 2014. هذا ومن المنتظر أن ترتفع المساحة المخصصة لهذه الزراعة خلال سنة 2010 إلى حوالي 320 ألف هك منها 200ألف هك خضراوات. كما تتواصل العناية بالأراضي الفلاحية من أجل تحسين مرد وديتها وذلك باستصلاحها وتجهيزها بالمرافق الأساسية التي تجعلها قابلة للاستزراع.