اكد السيد بوبكر الاخزورى وزير الشؤون الدينية ان الشان الديني في تونس هو قوام المشروع الحضارى للتغيير. وابرز خلال لقائه الدورى مع ممثلي وسائل الاعلام الوطنية يوم الجمعة بمقر الوزارة الحرص الدائم على ايلاء الفضاءات الدينية في تونس ما تستحق من عناية موضحا ان الدولة تخصص سنويا نحو ثلاثة ملايين دينار للعناية بالمساجد الى جانب تعهد بيوت العبادة.كما اشار الى الجهود المبذولة للحفاظ على خصوصيات المعمار التونسي الاصيل سيما من خلال التاكيد على التقيد في بناء المساجد بمواصفات ومقاييس مضبوطة وفق هندسة معمارية تحترم المكونات الاساسية لبيوت الله. وتطرق الوزير من جهة اخرى الى الخطاب الديني في تونس فابرز ما يتميز به من اعتدال وواقعية ومسايرة للحياة المعيشة. وبين انه يجرى العمل على تشبيب الاطار الديني الذى يعد حاليا 16 الف و471 اطارا مع السعي الى الاعتماد على الكفاءات القادرة على تبليغ المعلومة الدينية الصحيحة مشيرا الى ان وزارة الشؤون الدينية ستنتدب خلال السنة الحالية 16 واعظا. كما انها ستدعم الكتاتيب التي تؤمن تكوينا متكاملا للناشئة. واضاف ان للوزارة هيكلا يتولى رسكلة الاطارات الدينية وتكوينهم وتوفير الوثائق والدراسات للرغبين في الحصول عليها واكد السيد بو بكر الاخزورى الحرص على دعم هذا التوجه الديني المعتدل من خلال تنظيم عديد التظاهرات الهامة على غرار منتدى تونس للسلام وتخصيص جائزة رئيس الجمهورية التونسية للدراسات الاسلامية التي بلغت هذه السنة دورتها السابعة. واشار في هذا السياق الى التظاهرات المشتركة التي تقيمها تونس مع دول اسلامية شقيقة وصديقة بمقتضى الاتفاقيات المبرمة بينها وابرزها الندوة التونسية المصرية التي ستنعقد ايام 16 و17 فيفرى 2009 حول “الاعلام الديني وتحديات العصر”. وتولى الوزير اثر ذلك الرد على استفسارات الصحافيين فبين ان تظاهرة القيروان عاصمة للثقافة الاسلامية ستشهد تنظيم الندوة المولدية السنوية تحت عنوان “دور القيروان في تاصيل المذهب المالكي ونشره” وذلك يومي 4 و5 مارس 2009 واضاف ان وزارة الشوءون الدينية علاوة على مشاركتها في هذه الندوة المولدية ستسهم بمعية الاطراف الاخرى المعنية في عدد من الملتقيات وتطرح مواضيع “الكتاتيب عبر التاريخ وتماهي الاشعرية مع المالكية وخصوصيات المذهب المالكي”. وبخصوص وضعية المؤدبين والايمة اكد السيد بو بكر الاخزورى ان الدولة توفر التغطية الاجتماعية للاطار العامل بالمساجد الى جانب تمتيعه بمنحة شهرية خاصة لاتخضع للاداء مشيرا في هذا السياق الى ان عدد الاساتذة الموءدبين بلغ 130 من بينهم 95 فتاة. وابرز من جهة اخرى الحرص على مد جسور الحوار والتواصل بين الاديان اقتداء برئيس الدولة الذى بادر باحداث كرسي بن علي لحوار الحضارات والاديان وعلى التوعية بالتعاليم الدينية الصحيحة مذكرا بالجهود المبذولة لتطوير مناهج التربية الدينية ومواكبة المستجدات في اليات تبليغ المعلومة الدينية بالاعتماد على الحوامل الالكترونية.