بين السيد حاتم بن سالم وزير التربية أن الفصل بين قطاعي التربية والتكوين الذي أتى به التحوير الوزاري الأخير هو تأسيس لمرحلة جديدة تهدف إلى مزيد تجويد المحتوى العلمي والبيداغوجي لهذين المجالين الحيويين والعمل على توجيه 50 بالمائة من التلاميذ في موفي مرحلة التعليم الأساسي إلى منظومة التكوين المهني في أفق 2014. وأوضح خلال لقاء بممثلي وسائل الإعلام الوطنية يوم الخميس أن لجنة تقييم وتحسين جودة التعليم الأساسي التي أذن بها رئيس الدولة هي بصدد مناقشة عدة مواضيع على غرار تأهيل المدرسة الابتدائية ونظام تقييم مكتسبات التلاميذ والزمن المدرسي والحياة المدرسية. ويشارك في عملها برلمانيون وجامعيون ومتفقدون ومدرسون بالاعتماد على استشارات وإحصائيات ودراسات ميدانية أنجزتها الوزارة وستقدم خلال الأسابيع القادمة أولى تقاريرها. وتعرض الوزير إلى موضوع اختبارات الرابعة أساسي فلاحظ انه سيتواصل العمل بهذا الامتحان هذه السنة وستجرى الاختبارات الخاصة به أيام 7 و8 و9 و10 جوان 2010. كما بين أن الدخول إلى المعاهد النموذجية سيتم هذه السنة وفق رؤية جديدة تستجيب لمقومات الإنصاف والعدالة حيث يلتحق بهذه المعاهد تلاميذ الاعداديات النموذجية الذين يتحصلون على معدل سنوي عام يساوى أو يفوق 15 من 20 إضافة إلى تلاميذ الاعداديات العادية الذين سيجتازون المناظرة. وقد تم الترفيع في طاقة استيعاب المعاهد النموذجية من 2235 تلميذا للسنة الدراسية 2009-2010 إلى 3409 تلميذا للموسم الدراسي 2010-2011 كما تعرض إلى جهود صيانة المؤسسات التربوية حيث تم تخصيص 140 مليون دينار لسنتي 2009-2010 لتأهيل المدارس الأساسية والمعاهد الثانوية مقابل 30 مليون دينار سنتي 2007-2008. وتتضمن التدخلات في المجال إحداث فضاءات متعددة الاختصاصات بعدد من الاعداديات وتوفير مزيد من الخدمات التربوية والعلمية والتنشيطية على غرار دروس المراجعة والنفاذ إلى المعلوماتية والانترنت وتوفير قاعات للمطالعة والترفيه وتقديم وجبات خفيفة . وقد برمجت وزارة التربية بالنسبة إلى السنة الدراسية المقبلة انتداب 2800 مرب . كما سيتم سنة 2010 فتح حوالي 13 ألفا و482 خطة وظيفية جديدة أمام الأساتذة والمعلمين بكلفة مالية تناهز 11 مليون دينار. وسيقع التركيز إضافة إلى ذلك على إعادة هيكلة الإدارات المركزية والجهوية بما يساعد على إكسابها النجاعة المطلوبة وإحكام التصرف في مواردها البشرية والمالية وذلك بإعادة النظر في مشمولات عدد منها إلى جانب إحداث إدارة مركزية للموارد البشرية واخرى للاتصال وتطوير عمل الإدارات الجهوية للتعليم لتصبح مندوبيات جهوية. وفى باب دعم استعمال التكنولوجيات الجديدة للمعلومات والاتصال ضمن البرامج التعليمية أشار السيد حاتم بن سالم إلى تقدم أشغال انجاز المركز الوطني لتكنولوجيات التربية بتونس والشروع في اقتناء 1200 سبورة تفاعلية لتركيزها في الاعداديات النموذجية والسعي إلى تطوير محتوى علمي وبيداغوجي تونسي مائة بالمائة وتعميم ربط المؤسسات التربوية بشبكة التدفق العالي للانترنات بما يسهم في تحقيق ما يصطلح على تسميته بالقسم الرقمي. وأشار في سياق آخر إلى السعي إلى تطويق المظاهر والسلوكيات المنافية لقواعد الحياة المدرسية ومعالجتها وذلك في إطار مبادئ وغايات القانون التوجيهي للتربية والتعليم المدرسي مع التركيز على وضع إستراتيجية متكاملة لغرس ثقافة اللاعنف بالوسط المدرسي.