مثلت آفاق دعم العلاقات الثنائية وتطور علاقات تونس بالاتحاد الاوربي وتوطيد الحوار 5 زائد 5 والعلاقات الاورومتوسطية، أبرز محاور جلسة العمل التي انتظمت يوم الاثنين بتونس باشراف السيدين كمال مرجان وزير الشؤون الخارجية ونظيره البرتغالي لويس أمادو. ونوه وزير الشؤون الخارجية بالمناسبة، بعلاقات الصداقة والتعاون الممتازة التي تجمع بين تونس والبرتغال، مؤكدا ضرورة مزيد الارتقاء بها إلى مستوى شراكة مميزة، تجسيما لتوجهات الرئيس زين العابدين بن علي. وبعد أن أشاد بانتظام المشاورات بين كبار مسؤولي البلدين وبتطابق وجهات نظرهم، بشأن عديد القضايا ذات الاهتمام المشترك، أوضح السيد كمال مرجان أن زيارة وزير الشؤون الخارجية البرتغالي إلى تونس، جاءت في الوقت المناسب إذ ستساهم في الاعداد المحكم للاجتماع الثاني رفيع المستوى التونسي البرتغالي الذي سينعقد بتونس خلال شهر مارس الجاري. (وات) كما استعرض بالمناسبة فرص دفع التعاون الاقتصادي بالنظر إلى الامكانيات المتوفرة بالبلدين في عديد القطاعات الواعدة والمجددة على غرار الاستثمار والتجارة والسياحة والتعليم العالي. ووصف الوزير علاقات تونس بالاتحاد الاوروبي بالاستراتيجية والتي يتعين إعطاؤها دفعا قويا. وأبرز أهمية الحوار 5 زائد 5 في تعزيز التبادل الاورومتوسطي وفي إرساء شراكة متضامنة ومتوازنة بين ضفتي المتوسط. وأكد الوزير البرتغالي من ناحيته، على طبيعة العلاقات القائمة بين لشبونة وتونس لاسيما على المستويات السياسية والديبلوماسية والاقتصادية. وأضاف أن الاجتماع المقبل رفيع المستوى الذي سيشهد إبرام عدة اتفاقيات تعاون تونسية برتغالية، سيتيح تجسيد البعد الاستراتيجي لهذه العلاقات ويسهم في إطلاق مسار التقارب بين البلدين اللذين يتقاسمان عديد المصالح المشتركة. وأعرب عن التطلع إلى أن تمثل تونس نقطة ارتكاز في عزم البرتغال على تعميق علاقاتها مع العالم العربي وإفريقيا والحوض المتوسطي. وأوضح قائلا إن تونس والبرتغال تمتلكان القدرة والإمكانيات على أن تمثلا روافد للنمو والاستقرار بهذه المناطق. وأكد دعم بلاده لتونس في جهودها من أجل علاقات متينة ومميزة مع الاتحاد الأوروبي. وأشار إلى أنه من مصلحة أوروبا أن تعمل على تحقيق اندماج أفضل للضفة الجنوبية للمتوسط في الاقتصاد الأوروبي. وعبر وزير الشؤون الخارجية البرتغالي عن الأمل في أن يشكل الحوار 5 زائد 5 الذي تضطلع تونس بدور أساسي في تنشيطه، نواة صلبة لتعاون أورومتوسطي نموذجي. وأكد عقب هذا الاجتماع أن تونس بحكم انتمائها إلى جامعة الدول العربية واتحاد المغرب العربي والاتحاد الافريقي، تعتبر شريكا هاما للبرتغال، بنفس القدر الذي تعد به البرتغال، عضو الاتحاد الاوروبي، طرفا أساسيا بالنسبة إلى تونس. وأوضح الضيف البرتغالي أن هذه المحادثات، أكدت تطابق وجهات النظر بين تونس والبرتغال على المستوى الاستراتيجي وكذلك على الصعيدين السياسي والاقتصادي، مبرزا ضرورة أن يستغل البلدان هذا التقارب على الوجه الأكمل.