أخبار تونس - انتظمت أمس الأربعاء 31 مارس فعاليات منتدى “المدينة” المتوسطي للنساء صاحبات المؤسسات حول موضوع “عولمة التجارة، أي دور للمرأة المتوسطية” على هامش الدورة السابعة لمعرض المرأة صاحبة الأعمال “اكسبو فيمينا” الذي تحتضنه تونس من 30 مارس إلى غاية 04 أفريل 2010 بمركز المعارض بالحمامات. وشارك في أعمال المنتدى الذي نظمته الغرفة الوطنية لصاحبات المؤسسات بالتعاون مع برنامج “انفاست ان ماد” ولجنة نساء الأعمال لجمعية غرف التجارة والصناعة بالبحر الأبيض المتوسط عدد من النساء صاحبات الأعمال من بلدان مغاربية وأوروبية وخبراء وأساتذة جامعيين ومختصين. وتناول اللقاء بالدرس مجموعة من المحاور التي تخص “الاندماج المتوسطي وتأثيره على التوزيع” و”فرص ومسالك التوزيع” و”التجارة الالكترونية وعقود الاستغلال تحت التسمية الأصلية” بالإضافة إلى “تعصير مسالك التوزيع والتمويل”. ويشار إلى أن السيد رضا بن مصباح، وزير التجارة والصناعات التقليدية في افتتاح أعمال المنتدى أكد على أهمية دور النساء صاحبات الأعمال في دفع التعاون وتحقيق الاندماج الإقليمي. وبين أن مشاركة وفود عربية وأوروبية في هذه التظاهرة، يعد فرصة هامة لتبادل التجارب والخبرات وتقريب وجهات النظر حول المسائل الإقليمية والعالمية ذات العلاقة بتطوير المبادلات التجارية وتسهيل النفاذ إلى الأسواق وتقليص الإجراءات وكلفة العمليات التجارية بين بلدان المنطقة وتعميق هذا التوجه نحو اندماج اقتصادي متوزان بين ضفتي المتوسط واستدامة النمو لكل البلدان الأعضاء في الفضاء الأورومتوسطي. وفي اختتام المنتدى أكدت السيدة لمياء الشافعي الصغير، كاتبة الدولة المكلفة بالإعلامية والانترنت والبرمجيات الحرة أهمية دور النساء صاحبات المؤسسات في تعميق الوعي بضرورة تطوير التعاون المتوسطي والنهوض بالاستثمار في المجالات الواعدة المعتمدة على تكنولوجيات المعلومات والاتصال. كما بينت الدور المحوري لتكنولوجيات المعلومات والاتصال في تحقيق الأهداف الوطنية ورفع تحديات المرحلة ولا سيما في مجال عولمة التجارة ودعم القدرة التنافسية للمؤسسات وتعزيز النسيج الاقتصادي. واستعرضت في هذا السياق، جهود تونس باتجاه التحكم في التكنولوجيات الرقمية وحسن توظيفها لخدمة مسار التنمية الاقتصادية والاجتماعية لا سيما إزاء الآفاق الرحبة التي تفتحها للتجديد والتحديث والابتكار سواء على صعيد المنتوجات أو مسالك الترويج أو التوزيع عبر الانترنت وعبر شبكات الهاتف الجوال. ولاحظت أن إحداث وكالة وطنية للنهوض بالاستثمار في الاقتصاد الرقمي سيساهم في استحثاث نسق إحداث المشاريع والإحاطة بالأقطاب التكنولوجية ومراكز العمل عن بعد وتأطير الباعثين في المجالات المجددة. وأبرزت أن توفير فضاءات تكنولوجية في نطاق توسعة قطب الغزالة لتكنلوجيات الاتصال بمنطقتي النحلي ومنوبة واستغلال الشبكة الجديدة للمراكز الجهوية للعمل عن بعد سييسر تمركز الباعثين الشبان في مجال صناعة الذكاء والخدمات عن بعد وتكنولوجيات وتطبيقات التجارة الالكترونية. واعتبرت السيدة لمياء الشافعي الصغير أن البرنامج الرئاسي “معا لرفع التحديات”،2009-2014، يؤسس لمرحلة جديدة من التميز ويجذر أسس مجتمع المعلومات عبر تطوير المضامين الرقمية والخدمات عن بعد. وأشارت إلى أن الشهادات الدولية التي تحصلت عليها تونس في مجال تطوير التكنولوجيات الحديثة للمعلومات والاتصال وآخرها نتائج التقرير العالمي التاسع لمنتدى دافوس للفترة 2009-2010 والذي صنف تونس في المرتبة الأولى إفريقيا و39 عالميا من ضمن 133 دولة جسم حكمة هذا التمشي خاصة وان التقرير افرد التجربة التونسية في مجال تطوير التكنولوجيات الحديثة للمعلومات والاتصال بمحور خاص وهو ما يشكل اعترافا دوليا بنجاح تونس في حسن توظيف هذه التكنولوجيات في مسار التنمية عموما. والجدير بالذكر أن الغرفة الوطنية للنساء صاحبات المؤسسات تأسست سنة 1990 ببادرة من رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية وهي منظمة غير حكومية ذات هدف غير ربحي. وتعمل الغرفة التي تضم نساء أعمال وصاحبات مؤسسات من مختلف قطاعات الأنشطة الاقتصادية على النهوض بالنساء صاحبات المؤسسات على الصعيدين الوطني والعالمي ودفع مساهمتهن في بناء الاقتصاد التونسي.