افتتحت يوم الخميس اشغال الدورة السابعة للايام المتوسطية للاعمال في تكنولوجيات الاتصال ببادرة من قطب الغزالة لتكنولوجيات الاتصال بالتعاون مع موءسسة مرسيليا للتجديد التكنولوجي المختصة في التنمية الاقتصادية المحلية. وترنو هذه التظاهرة التي تتواصل على مدى يومين الى النهوض بتبادل الخبرات وتطوير الشراكات بين الموءسسات والجامعيين والهياكل “مالية وغيرها..” كما تسعى الى تقديم اخر المستجدات والاستعمالات الجديدة في مجال تكنولوجيات المعلومات والاتصال. واضحت هذه التظاهرة التي تتناول بالدرس موضوع انظمة المعلومات وادارة المؤسسات موعدا ثابتا للموءسسات الصغرى والمتوسطة ولاصحاب افكار المشاريع والموءسسات التونسية وتلك القادمة من منطقة بروفانس الب كوت دازور /باكا/ الراغبة في توسيع انشطتها في المنطقة الاورمتوسطية. ويتضمن برنامج هذه الندوة عقد ورشات عمل وندوات ولقاءات اعمال من شانها ان تربط الصلة بين العرض والطلب وتساهم في النهوض بالشراكات. ويشكل هذا اللقاء المتوسطي للاعمال فرصة سانحة لكل الباحثين عن الاسواق في المنطقة المغاربية وفي كل البلدان الفرنكفونية في افريقيا والشركاء لمخارجة خدماتهم باقل كلفة او الاستفادة من خدمات مخبر او مدرسة للهندسة او جامعة لتنمية مشاريع البحث والتطوير الخاصة بهم او للتمركز صلب احد الاقطاب التكنولوجية بالمنطقة المغاربية. واكدت السيدة لمياء الشافعي الصغير كاتبة الدولة المكلفة بالاعلامية والانترنات والبرمجيات الحرة لدى اشرافها على افتتاح اشغال هذا اللقاء ان تونس تعمل على تثبيت اركان اقتصاد المعرفة ومسايرة التطورات التكنولوجية في العالم. وابرزت الدور المحورى للمعلومة الاقتصادية التي اضحت تمثل اداة اساسية للتصرف داخل الموءسسة ولاتخاذ القرار لا سيما اذا ما استجابت الى قواعد الشفافية والمصداقية والنجاعة. واوضحت في ذات الصدد اهمية التكنولوجيات الحديثة للمعلومات والاتصال في الارتقاء بانتاجية الموءسسات الاقتصادية ودعم تنافسيتها وطنيا ودوليا بالنظر الى ما توفره من معطيات كمية ونوعية تساهم خاصة في تحسين نجاعة تدخل الموءسسة الاقتصادية على مستوى التصرف في الحسابات المالية وتطوير الاستثمارات وتحسين مردودية الاستثمار وتقليص مخاطره بالاعتماد على طرق علمية للتقييم. واشارت كاتبة الدولة الى ان تونس اصبحت بفضل المجهودات الكبيرة المبذولة على مستوى تطوير البنية الاساسية للاتصال والاصلاحات الهامة للاطر القانونية والتشريعية ودعم محيط الاعمال والاستثمار قبلة اقليمية وعالمية لكبريات الشركات والموءسسات الدولية الناشطة في مجال تكنولوجيات المعلومات والاتصال. ودعت بالمناسبة الفاعلين الاقتصاديين بالفضاء المتوسطي لخلق جيل جديد من الشبكات الاقتصادية وشبكات الاعمال المتوسطية في مختلف قطاعات تكنولوجيات الاتصال وخصوصا في المجالات الجديدة والمجددة . وكانت السيد لمياء الشافعي الصغير قد تعرفت بالمناسبة على مكونات معرض يضم اكثر من 30 موءسسة تمثل فرنسا والبلدان المغاربية وتعرض من خلاله معارفها ومهاراتها في المجال.