تميزت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الثالث عشر للاتحاد الوطني للمرأة التونسية الذي انطلقت اعماله عشية الجمعة بمنطقة القنطاوي بسوسة باعتماد المؤتمرات كلمة الرئيس زين العابدين بن علي في موكب الافتتاح الرسمي للموءتمر وثيقة مرجعية لأشغاله. ويشهد الموءتمر الذي ينعقد على امتداد ثلاثة أيام تحت شعار “المرأة التونسية طموح ، أفاق ، تحديات”مشاركة ما يفوق الالف من الموءتمرات تمثلن كافة النيابات الجهوية للاتحاد وفروعه بالخارج. وعبرت السيدة نزيهة زروق رئيسة المؤتمر خلال الجلسة الافتتاحية للاشغال عشية الجمعة عن الشرف الكبير الذي نالته المرأة التونسية بان تم وضع أشغال مؤتمر منظمتها تحت سامي إشراف رئيس الدولة. ولاحظت ان المضامين الواردة في كلمة رئيس الدولة تفتح افاقا جديدة امام المرأة التي يعتبرها سيادته شريكا اساسيا في تحقيق التنمية والديمقراطية. كما أعربت عن فخر المرأة التونسية بتألق رئاسة تونس لمنظمة المرأة العربية في شخص السيدة ليلى بن علي وكذلك اعتزازها بتسلم حرم رئيس الجمهورية رئيسة منظمة المرأة العربية درع المجلس النسائى اللبناني. وتداول اثر ذلك على اخذ الكلمة في هذه الجلسة الافتتاحية ضيوف المؤتمر من ممثلي التنظيمات السياسية والمنظمات الوطنية والهياكل الجمعياتية من تونس ومن البلدان الشقيقة. وفي هذا الاطار ثمنت السيدة عبير موسي الامينة العامة المساعدة للتجمع الدستوري الديمقراطي المكلفة بالمرأة مضامين الكلمة الافتتاحية للرئيس زين العابدين بن علي وتأكيد سيادته على ان مجلة الاحوال الشخصية مكسب وطني يجب الحفاظ عليه. وتوجهت في كلمتها بأسمى عبارات التهاني للسيدة ليلى بن علي بمناسبة تسلمها درع المجلس النسائي اللبناني مبرزة التقدير الاقليمي والدولي الواسع الذي تحظى به مبادرات ومقترحات سيدة تونس الاولى الرامية الى مزيد دعم حقوق المرأة وحمايتها ضد كافة اشكال العنف والتمييز. ومن ناحيتهم اشاد السادة الهادي الجيلاني رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية ومبروك البحري رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري وسالم المكي رئيس المنظمة التونسية للتربية والاسرة وعبد اللطيف الصدام رئيس منظمة الدفاع عن المستهلك وكذلك السيدات سيدة العقربي رئيسة المنظمة التونسية للامهات وهدى بن يوسف رئيسة منظمة الاسرة العربية وفوزية سلامة رئيسة الغرفة الوطنية للنساء صاحبات الاعمال بالرعاية السامية التي تلقاها المرأة التونسية من لدن الرئيس زين العابدين بن علي الذي جدد التاكيد في كلمته يوم الجمعة على ما يحدوه من راسخ ارادة في مزيد دعم مكانة المرأة وتفعيل دورها وتعزيز مشاركتها في كافة مجالات التنمية. ولاحظوا ان المؤتمر الثالث عشر للمنظمة النسائية ينعقد في فترة متميزة تتولى خلالها السيدة ليلى بن علي حرم رئيس الجمهورية رئاسة منظمة المراة العربية مما يؤكد اشعاع التجربة التونسية في محيطها الاقليمي والدولي ويعبر عن تقدير البلدان العربية لتونس كبلد رائد في رعاية حقوق المراة. كما تداولت على اخذ الكلمة ضيفات المؤتمر من الدول الشقيقة والصديقة ومن ممثلات المنظمات النسائية الاقليمية والدولية. فقد عبرت كل من السيدة انتصار الوزير /ام جهاد/ رئيسة الاتحاد العام للمراة الفلسطينية والسيدة أمان كبارة الشعراني رئيسة المجلس النسائي اللبناني والسيدة باربان نيكول رئيسة الجمعية الدولية للنساء القائدات والسيدة نهى المعايطة رئيسة الاتحاد النسائي الاردني العام والسيدة زانغ جينغ الامينة العامة لاتحاد النساء الصينيات والشيخة حمود النصف رئيسة مجلس ادارة الاتحاد الكويتي للجمعيات والسيدة عفاف احمد محمد عضو الامانة العامة لاتحاد المراة السودانية بالمكاسب التي تحققت لفائدة المرأة التونسية في مختلف المجالات مشيدات بالنموذج التونسي في حماية حقوق المراة. ولاحظت ضيفات المؤتمر ان التوجهات والخيارات التي ضمنها الرئيس زين العابدين بن علي كلمته الافتتاحية للموءتمر من شأنها ان تدعم اشعاع المرأة التونسية وتفتح أمامها آفاقا أوسع للاضطلاع بادوار هامة على المستوى الدولي. كما أبرزن ما عرفته منظمة المرأة العربية منذ تسلم السيدة ليلى بن علي حرم رئيس الجمهورية رئاستها من انشطة ثرية ومتنوعة ومن مبادرات واقتراحات عملية بهدف النهوض باوضاع النساء في المنطقة العربية وتعزيز مكانتها في الاسرة والمجتمع.
