أبرز السيد محمد الغرياني الأمين العام للتجمع الدستوري الديمقراطي النجاح المطرد الذي ما انفكّ يسجله التجمع في ميدان كسب رهانات التوظيف الأمثل لتكنولوجيات الاتصال في العمل الوطني الهادف وتعزيز حضوره النوعي والبنّاء في الفضاءات الحديثة للنضال مؤكدا ان رهان الرئيس زين العابدين بن علي على المعرفة والثقافة الرقمية يقيم الدليل على ان المجتمع التونسي يسير في الطريق الصحيح للتقدم في كنف مناخ الحرية الذي يشكل عاملا أساسيا للابداع والابتكار والذي يجد ترجمته الملموسة في حرية بعث المواقع والتعاطي مع كل الشبكات الافتراضية وتسجيل ارقام مهولة بخصوص الانخراط الحر في المنظومة الالكترونية والاستفادة من الخصائص الحديثة للممارسة الديمقراطية وللمشهد التعددي في بلادنا. وبيّن الأمين العام لدى اشرافه امس بنابل على الندوة الوطنية المنعقدة بإذن سيادة الرئيس زين العابدين بن علي حول موضوع «المحظور التجمعي في الفضاءات الافتراضية» ان تواصل التطوّر السياسي والديمقراطي للمجتمع التونسي سيعطي التقنيات الحديثة للتواصل أدوارا طلائعية خاصة مع دخول الشرائح الشبابية الصاعدة معترك الحياة الحزبية مضيفا ان النظرة الاستشرافية التي يتعاطى بها التجمع مع الشأن الوطني تجعل من الاندماج في منظومة تكنولوجيات الاتصال مسألة حيوية تنمو بالانجاز اليومي الدؤوب وبالتقييم المنهجي المستمر. وأوضح ان إيمان التجمع بكل القيم التحررية وبالمعرفة وبالمبادئ الانسانية السامية وبجدوى العلوم والتقدّم التكنولوجي وبالأهمية المتزايدة لوظائف الشباب والمرأة والنخب يظل من جوهر الأهداف الحضارية التي تطمح إليها أكثر الشعوب تقدّما مشيرا الى انه من حسن حظ تونس انها تتوفّر على قوة بشرية ومعرفية عرف التجمع كيف ينمي الوعي بأبعادها ويسير بنتائجها في اتجاه تحديث البلاد. وأكد الأمين العام انه بقدر ما يتدعّم الحضور التجمعي في الفضاءات الافتراضية بقدر ما يكتسب الدور الوطني الكبير لمناضلي التجمع ومناضلاته أسباب نجاعته وأصالة تنوعه وعمق اندراجه في حركة المسايرة الفاعلة لروح التطوّر سيما في مرحلة عالمية تتسم بتغيّر معطياتها وتحدياتها وفي مجتمع تونسي سريع التحوّلات والتطوّرات. وشدّد الأمين العام على أهمية كسب معركة المحتوى على شبكة الانترنات لحماية شباب تونس من الاختراقات السلبية التي تستهدف شباب العالم بلا استثناء وللتصدي للمناوئين ولأفكار التطرف بالتعويل على ما طوّره التجمع من جيل مناضل على الصعيد الافتراضي وكذلك لإنجاح مقوّمات التعبئة الالكترونية لفائدة التجمع وخيارات الرئيس بن علي وبرنامجه الجديد للخماسية المقبلة. ولدى تطرقه الى نجاح الانتخابات الرئاسية والتشريعية الأخيرة وما تميّزت به الحملة الانتخابية للتجمع من مظاهر تكنولوجية راقية والتي كانت محل اشادة وإعجاب واسعين أكد الأمين العام ان التجمع أقام البرهان الساطع خلال هذا الموعد الانتخابي على ظفره بمعركة الاتصال عبر الوسائل الحديثة موصيا بالتزام اليقظة الالكترونية والتحلي بنفس الحيوية والحضور والحماسة التي طبعت الجهود الافتراضية للتجمعيين والتجمعيات خلال كافة مراحل الانتخابات الأخيرة وتجنّب ثقافة «النفحة» وبوادر التراخي والغفلة. وأوضح الأخ محمد الغرياني ان الحضور التجمعي النوعي والدائم في كل المواقع والفضاءات المتصلة بخدمة الوطن وبالذود عن مناعته وعزّته يتطلب متابعة آفاق التقنيات الحديثة القائمة والاستفادة من تطوّراتها ومستجداتها الحاصلة. وأكد على اهمية وجود تيار وطني قوي بشبكة الانترنات يوفّر الحصانة اللازمة لصيانة استقرار بلادنا وحماية انجازاتها ومنع كل محاولات اختراق الحياة السياسية وخصوصياتها الثقافية المعتدلة والمتفتحة عبر قيم ورؤى هدامة ونظرة مغلوطة للدين. واستعرض النشاط التجمعي المتطوّر في القطاعات الافتراضية وما حققه من اتساع منظم ومتزايد مبرزا إحكام استفادة التجمع من البنية التحتية الكبرى لتكنولوجية الاتصال والمعلومات ببلادنا ومن الخيارات الرائدة للرئيس بن علي الذي راهن على انخراط الشعب التونسي في مسيرة الحداثة التكنولوجية.