أخبار تونس- شهدت منظومة الألبان في تونس تطورا بارزا خلال السنوات الفارطة على مستوى الإنتاج والتجميع والتصنيع واستهلاك الحليب ومشتقاته، وقد سجلت مؤشرات منظومة الألبان خلال الثلاثية الأولى من سنة 2010 تطورا على مستوى الكميات المجمعة من الحليب (عبر شبكة التجميع) بحوالي 9 بالمائة مع تطور في الكميات المقبولة لدى مراكز التجميع بقرابة 19 بالمائة. كما سجلت مشتقات الألبان ارتفاعا بحوالي 12 بالمائة وتطور إنتاج الحليب المعقم بقرابة 19 بالمائة مقارنة بسنة 2009 ويقدر المخزون الحالي من الألبان ب39 مليون لتر مقابل 26 مليون لتر في السنة الماضية. ويذكر أن عدد مراكز التجميع التي تحصلت على المصادقة الصحية بلغ 196 مركزا من مجموع 225 وتعمل المراكز المتبقية على اتخاذ الإجراءات اللازمة للحصول على شهادة المصادقة متابعة للقرار الرئاسي الخاص بانخراط سائر مراكز تجميع الحليب الناشطة في منظومة المصادقة على السلامة الصحية. أما بخصوص الاستعدادات للمواسم الكبرى كفصل الصيف والموسم السياحي وشهر رمضان المعظم والتي تعرف بفترة ذروة الإنتاج فسوف يتم العمل على تكوين مخزون بحوالي 50 مليون لتر حتى شهر جويلية 2010 منها 11 مليون لتر كمخزون فني والبقية كمخزون تعديلي من أجل تلبية الحاجيات خلال هذه المواسم التي تشهد تناميا في الاستهلاك. ويشار إلى قطاع الحليب والألبان يمر بفترة انتعاشة على مستوى الإنتاج إذ يضم القطاع 112 ألف فلاحا يربون 450 ألف بقرة حلوب تنتج مليار لتر حليب سنويا وكذلك على مستوى التصنيع والتعليب ب10 مصانع تعليب و10 مصانع ياغورت و20 مصنع أجبان، إضافة إلى ما تبذله الدولة من مجهودات لفائدة قطاع الألبان تناهز ال 30 مليارا من المليمات سنويا على كل المستويات (إنتاج وتصنيع) نذكر منها مثلا منحة ب 40 مليما شهريا عن كل لتر حليب يقع تخزينه من مارس إلى جانفي (معدل 11 مليارا سنويا).