أخبار تونس - انتظمت بتونس يوم الاربعاء 12 ماي 2010 جلسة عمل بإشراف السيد عبد الرحيم الزواري وزير النقل وبحضور السيدة باتريسيا بيهر المديرة العامة للجمعية الفرنسية للتكوين المهني ومختلف الأطراف المكلفة بالمتابعة والتنفيذ، وتمحورت الجلسة حول تفعيل نشاط المعهد المتوسطي للتكوين في المهن البحرية واكسابه بعدا اقليميا. وأشار الوزير في بداية كلمته بالمناسبة إلى أهمية التكوين في هذا المعهد باعتباره يستهدف مهنا واعدة تستجيب لحاجيات سوق الشغل الدولية، مؤكدا على ضرورة اكساب المعهد بعدا متوسطيا ومزيد تفعيل الشراكة التونسية الفرنسية في المجال على مستوى برامج التكوين والتأطير بما يؤهل المعهد إلى توسيع طاقة استيعابه بفضل ما يوفره من برامج تستجيب لحاجيات القطاع وتوفير اليد العاملة المتخصصة لفائدة المؤسسات والشراكات الوطنية وبلدان حوض البحر المتوسط . ونبه الوزير إلى ضرورة التركيز على الجانب التطبيقي في عملية التكوين وبعث برنامج للرسكلة والتكوين المستمر لفائدة الأعوان والإطارات حتى يتسنى لهم مواكبة التطورات والتقنيات الجديدة. كما أوصى الوزير بأن يتم توجيه جانب هام من برامج التكوين التي يوفرها المعهد إلى المهن اللوجستية بهدف ملاءمة منظومة التكوين مع حاجيات سوق الشغل في المجال. ومن جهتها أبرزت السيدة باتريسا بيهر أن حاجيات بلدان البحر الأبيض المتوسط من هذه المهن تقدر بحوالي 40 ألف موطن شغل، مشيرة إلى أن احداث هذا المعهد يأتي في إطار شراكة تونسية فرنسية بالأساس، مما يستوجب تفعيل نشاطه بحضور طلاب فرنسيين في إطار التعاون المشترك الذي تم اقرارة عند بعث هذا المعهد والذي ينص على مبدأ التناوب في التكوين. وفي السياق ذاته من المنتظر ان تنطلق حلقة التكوين خلال شهر جوان بالمعهد المتوسطي للتكوين في المهن البحرية مما سيؤمن التكوين لفائدة 150 شخصا في اختصاصات متعدد في سنة 2010 ويتوزع عددهم بين بحارة وميكانيكيين للبحرية الجارية وربابنة للملاحة الساحلية وميكانيكيين قصد تأهيلهم للعمل على متن سفن البحرية التجارية وسفن الترفيه وكتقنيين في النقل والمسائل اللوجستية.