أخبار تونس – حل رائد الفضاء الأمريكي روبرت بهنكن من وكالة نازا الفضائية ضيفا بمدينة العلوم بتونس مساء اليوم الجمعة 21 ماي 2010 في زيارة لتونس من 21 الى 24 ماي 2010، وتتنزل الزيارة في إطار التعاون العلمي التونسي الأمريكي وضمن مختلف النشاطات التي تحييها تونس بمناسبة تظاهرة 2010 سنة دولية للشباب. ويلقي رائد الفضاء خلال الزيارة محاضرة حول تجربته في الفضاء يتم نقلها باستعمال الوسائل المرئية عن بعد إلى جامعتي سوسة وقفصة كما يلتقي رائد الفضاء بتلاميذ مدارس ومعاهد إقليمتونس يوم 22 ماي وتلاميذ وطلبة ولاية صفاقس يوم 24 ماي فيما سيكون لهواة علم الفلك موعد معه يوم الأحد 23 ماي بمدينة العلوم. ولدى إجابته عن أسئلة الاعلاميين الذين حضروا الندوة الصحفية الخاصة بضيف تونس قال رائد الفضاء روبرت بهنكن: “أود أن أشكر الحكومة التونسية على تمكيني من هذه الفرصة وأنا متأكد أن إقامتي بتونس طيلة أسبوع ستكون مليئة بالإثارة فالأطفال سيأسلون أسئلة رائعة إذ أنهم لا يخشون القاء الأسئلة حول عالم الفضاء وخصوصياته”. وأضاف روبرت بهنكن قائلا: “أتطلع بشوق كبير الى اللقاء مع الشباب خاصة من المهتمين بمادتي الرياضيات والعلوم الفيزيائية إذ سأحدثهم عن المهمات الفضائية التي قمت بها وأرجو أن يكون لهؤلاء الشباب حلم ريادة الفضاء سيما وأنني أود أن أنقل هذه الرغبة لهؤلاء اليافعين”. وفي سياق جوابه عن خصوصية جيل ما بعد الحرب الباردة من رواد الفضاء أجاب قائلا: “أنا أنتمي للجيل الجديد من رواد الفضاء وأنا سعيد بأن أكون نشأت في وقت تجاوزنا فيه الحرب الباردة فالعالم اليوم في مجال الفضاء يقوم على مبدأ التعاون بين الشركاء وليس على مبدأ الصراع وأذكر على سبيل المثال أنه أتيحت لي الفرصة للعمل في قاعدة روسية”. وعبر رائد الفضاء عن إعجابه بزملائه التونسيين في وكالة “نازا” الفضائية الأمريكية “فهؤلاء الأشخاص لاشك انهم جلبوا شيئا معهم من هذا البلد (تونس) ليكونوا بهذه الروعة “، كما عبر عن ابتهاجه بانفتاح وكالة النازا على كل جنسيات العالم من مهندسين من افريقيا والهند وتونس وكازاخستان... وحول نقل التكنولوجيا واقتسامها في العالم وأهمية مدينة العلوم شدد عالم الفضاء على أنه يرى أن مدينة العلوم مهمة للغاية لكونها تيسر نقل العلوم كما أنها ستجلب عددا كبيرا من العلماء لتبادل المعلومات ونقلها كما يتطلع الى أن يتكاثر هذا النوع من المؤسسات في بلدان أخرى. أما عن شعوره وهو يرتاد عالم الفضاء المترامي الأطراف فتوقف عند ثلاثة أنواع من المشاعر تتوزع بين الخوف والإثارة والسعادة، أما الخوف والرهبة فيتعلقان ببداية الرحلة نحو الفضاء حيث ان كل رحلة مهما كانت مؤمنة فهي محفوفة بالمخاطر، وفي ما يتعلق بالإثارة فهو شعور يلازم الخروج من المركبة في الفضاء وأما السعادة فتتعلق بالعودة إلى الأرض والأسرة. وأشار رائد الفضاء روبرت بهنكن إلى أنه حمل علم تونس معه من ضمن مجموعة من الأعلام في رحلة حول الأرض دامت 12 يوما قطع خلالها 1.7 مليون ميل أي ما يقارب 2.5 مليون كلم، ، قائلا إنه سيكون سعيدا جدا يوم الأحد ليعرض للأطفال التونسيين هذا العلم الذي طاف الكرة الأرضية . وكان روبرت بهنكن قد شارك في مهمتين فضائيتين ليلا انطلاقا من قاعدة كينيدي وكانت احدى المهمات الفضائية تشمل نقل وحدتين وجب تركيزهما على محطة فضائية شاركت في انجازهما أربعة بلدان: اليابان وكندا وايطاليا والولايات المتحدةالامريكية. ويذكر أن رائد الفضاء الأمريكي روبرت بهنكن الذي قضى في الفضاء قرابة 30 يوما (29 يوما و12 ساعة و17 دقيقة) وكانت آخر رحلة له في فيفري 2010، ولد في جويلية 1970 بولاية “ميسوري” الأمريكية و هو متحصل على الدكتوراه في الهندسة الميكانيكية و متخصص في علم الفيزياء . وعقب انتهاء الندوة الصحفية، سلم السيد محمد الهادي بن اسماعيل مدير عام مدينة العلوم بتونس ميدالية تذكارية إلى رائد الفضاء الأمريكي روبرت بهنكن.