أخبار تونس – احتضن مقر منظمة الأممالمتحدة للطفولة “اليونيسف” بتونس العاصمة صبيحة اليوم الجمعة 11 جوان 2010، ندوة صحفية تولى خلالها السيد ديفيد فوردهام، المدير التجاري الإقليمي للخطوط الجويّة البريطانية لمنطقة شمال إفريقيا تقديم صكّ تبرّع بقيمة 240 ألف دولار أي حوالي 360 ألف دينار تونسي، لفائدة دعم الإدماج المدرسي للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بتونس. ويندرج هذا التعاون في إطار الشراكة العالمية التّي تجمع شركة الخطوط الجويّة البريطانية واليونيسف الذي يوّسع أسس الشراكة التي ما انفكت اليونيسف تبنيها وتدعمها. كما يرمي هذا التبرّع إلى مساندة اليونيسف لبرامج الحكومة التونسية التي تحرص على تمتيع جميع الأطفال بكامل حقوقهم في مجالات التعليم والتربية والتكوين، مهما كانت ظروفهم البدنية والعقلية والإجتماعية. وأكدت السيدة ماريا لويزا فورنارا، ممثلة اليونيسف بتونس خلال الندوة قائلة: “إن اليونيسف تولي إهتماما كبيرا للدور الهام الذي يلعبه القطاع الخاص في معاضدة جهود الحكومات وهيئات الأممالمتحدة من أجل تركيز تنمية مستديمة، بصفة عامة، وإيجاد ظروف عيش ملائمة للأطفال بصفة خاصة”، مضيفة قولها: “نحن نثمّن شراكتنا مع الخطوط الجويّة البريطانية وهي المثال الحي الذي يساهم في تحقيق هدفنا المشترك ألا وهو نموّ الطفل في بيئة سليمة وتمتّعه بكافة حقوقه. ولايسعنا في هذا الإطار إلا أن نعاضد الجهود الحثيثة للحكومة التونسية بتسريع تنفيذ الخطة الوطنيّة لادماج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس العادية مع مراعاة إحتياجاتهم الخاصة”. ومن ناحيته، صرّح السيد ديفيد فوردهام، قائلا: “مرّة أخرى، وبفضل الكرم اللامحدود لحرفاء الخطوط الجويّة البريطانية والدعم الرائع لطواقم الضيافة لشركتنا، نثبت أنّ حياة الآلاف من الأطفال الأكثر إحتياجا في العالم تستطيع أن تتغيّر إلى الأفضل”. وأضاف: “نحن هنا لنساهم بدورنا في تحقيق هدف نبيل ألا وهو الإدماج المدرسي للأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة، لقد شاهدت ماذا بإمكاننا أن نفعل للعديد من الأطفال وأريد أن أشكر بالمناسبة كل من سعى ليجعل من شراكتنا مع اليونيسف، نجاحا باهرا، قادرا على تغيير مجرى حياة العديد من الأطفال كما أجدّد إلتزام الخطوط الجويّة البريطانية بمساعدة المجتمعات حول العالم بوصفها شركة تحمل روح المواطنة وتحظى بسمعة طيّبة وتستطيع أن تحدث الفارق أينما كانت”. وتسعى اليونيسف إلى مواصلة جهودها مع شركائها لدعم جهود تونس للحفاظ على المكاسب التي حققتها في مجال رعاية الطفولة ولرفع ماتبقى من تحديات. ويذكر أنّ الشراكة بين الخطوط الجويّة البريطانية واليونيسف عبر العالم، قد أثمرت منذ إنبعاثها 27.7 مليون جنيه إسترليني (حوالي 40 مليون دولار) خلال ستة عشرة عاما وقد شجعت مبادرة “التغيير إلى الأفضل” حرفاء الخطوط الجويّة البريطانية للتبرّع بقطع نقدية من الفئات الصغيرة والعملات الصعبة خلال كل رحلة عبر ظروف خصصت للغرض وضعت في المقاعد الخلفية للطائرات وجُمعت من قبل أفراد طواقم الضيافة كما موّلت هذه المبادرة مشاريع مختلفة في 58 بلدا وساندت مختلف أنشطة منظمة اليونيسف. وتعمل اليونيسف في الميدان بأكثر من 150 بلداً وإقليماً من أجل مساعدة الأطفال على البقاء على قيد الحياة والنماء، منذ الطفولة المبكرة وحتى نهاية فترة المراهقة كما تعد اليونيسف أكبر جهة في العالم تقدم الأمصال للبلدان النامية حيث توفر الدعم في مجال صحة الأطفال وتغذيتهم، والمياه النقية والصرف الصحي، والتعليم الأساسي الجيد لجميع الأطفال، من بنين وبنات، فضلا عن حماية الأطفال من العنف والاستغلال ومرض الإيدز وتموَّل اليونيسف بالكامل من تبرعات الحكومات والشركات والمؤسسات والأفراد. كما تعد “الخطوط البريطانية” من أكبر شركات الطيران في العالم والتي تغطي أكثر من 150 وجهة عبر العالم في 75 دولة وتنطلق رحلات الخطوط البريطانية من المحطة الخامسة بمطار هيثرو – لندن وهو خاص بحرفاء الشركة وقادر على استيعاب ثلاثين مليون مسافرا في السنة.