أخبار تونس – تزخر تونس بكفاءات عالية في شتى المجالات سيما في الاختصاصات العلمية، وفضلا عن الاسهام الفعال لهذه الكفاءات في تنمية المجالات المعرفية، يلقى عدد من الأعلام التونسيين المتميزين تكريما وتتويجا على المستويين المحلي والدولي. وفي هذا السياق خصّ التونسي مصطفى بسباس يوم 15 جوان 2010 بباريس بحفل استقبال نظمته أكاديمية العلوم بفرنسا على شرف انضمام 18 شريكا أجنبيا بهذه الأكاديمية العريقة. ويعد مصطفى بسباس العضو العربي الوحيد في أكاديمية العلوم بفرنسا، حيث تم انتخاب هذا الأستاذ المتميز ضمن 18 عضوا بأكاديمية العلوم لمعهد فرنسا من بيهم الأستاذة الالمانية نوسلين فولهارد المتحصلة على جائزة نوبل في الفيزياء. ويعمل مصطفى بسباس أستاذا بالمدرسة الوطنية للمهندسين بجامعة تونس المنار وهو متحصل على الإجازة في الجيولوجيا ومتحصل على الدكتوراء في العلوم من جامعة Pierre & Marie Curie وتتركز بحوثه ودراساته بصفة عامة على التصرف في الموارد المائية. كما كان قد تحصل من أكاديمية العلوم بفرنسا خلال سنة 2005 على جائزة «بول دواسو اميل بلوتى» وهي جائزة ذات صيت عالمي تسند إلى أهم الأعمال العلمية. وكان الأستاذ مصطفى بسباس قد التحق سنة 1964 بصفته جيولوجيا بمكتب دراسات حول الموارد المائية مكلف بتنمية الموارد المائية في تونس وبين سنة 1972 و1979 أصبح مهندسا في باريس بمركز الإعلامية الجيولوجية حيث تخصص في طبقات المياه الجوفية. وفي سنة 1979 التحق بالمدرسة الوطنية للمهندسين بتونس وفي سنة 1989 عيّن مديرا للمدرسة الوطنية حتى سنة 1995. ويواصل الأستاذ مصطفى بسباس بحوثه في علم المائدة المائية بالمناطق القاحلة ومنابع المياه الضخمة بالصحراء. وأكاديمية العلوم بفرنسا، مؤسسة علمية عريقة أسسها الملك لويس 14 في سنة 1666 بفرنسا تضم حوالي 240 عضوا و144 عضوا شريكا أجنبيا ينتمون إلى قسمين كل قسم يحتوي على أربع شعب هي: الرياضيات والفيزياء والصناعات الميكانيكية والاعلامية وعلوم الكون (الشعبة التي ينتمي اليها السيد مصطفى بسباس) أما القسم الثاني فيضم شعبة الكيمياء والبيولوجيا والجينات والعلوم الطبية.