أخبار تونس – نظرا لما يتمتع به أرخبيل قرقنة المتكون من جزيرتي غربي وشرقي الرئيستين بالاضافة إلى 12 جزيرة صغيرة، من طبيعة خلابة ومناخ معتدل، أصبح هذا الفضاء الطبيعي المميز وجهة مفضلة للسياحة والترفيه ومقصدا لقضاء العطل وطلب الاستجمام. ودعما لهذا التوجه السياحي، من المنتظر أن تتعزز مكانة جزر قرقنة بعدة مشاريع وبرامج جديدة لدعم البنية الأساسية وإمكانيات النقل وتثمين الخصائص الطبيعية والثقافية للجهة. ففي ما يتعلق بالإنجازات المتصلة بقطاع النقل والتي من شأنها أن تعطي دفعا قويا للنشاط السياحي والاقتصادي بقرقنة، سيتم الشروع قريبا في استغلال باخرة عملاقة للربط بين قرقنة وصفاقس تم صنعها بكلفة 12 مليون دينار وتتسع لنحو 800 مسافر و150 سيارة. كما تتجه العناية إلى تعصير شبكة الطرقات داخل الجزيرة وتهيئة مهبط الطائرات الذي أنجزت دراساته الأولية ورصدت له اعتمادات بقيمة 10 ملايين دينار. وسجلت قرقنة في الآونة الأخيرة تقدما ملموسا في مشروع إحداث منطقة سياحية ايكولوجية بسيدي فنخل التي تمتد على مساحة 90 هكتارا وتوفر 3 آلاف سرير في إطار سلسلة من الفنادق ووحدات السكن السياحي والوحدات التنشيطية والمساحات الخضراء. واستكملت أشغال جل مكونات هذا المشروع الذي خصصت له اعتمادات بنحو 10 ملايين دينار، سيما المتصلة بتهيئة البنية الأساسية الخارجية للمنطقة، حيث انتهت أشغال تعبيد الطريق المؤدية إليها ومد شبكة التطهير بها وحفر بئر عميقة وربطها بمحطة تحلية المياه للتزويد بالماء الصالح للشراب. ومن شأن تهيئة هذه المنطقة السياحية التي تمت تسوية وضعها العقاري، أن تسهم في جلب المستثمرين السياحيين خاصة وأنهم يستفيدون بعديد التشجيعات التي يخولها تصنيف جزيرة قرقنة كمنطقة تنمية جهوية إلى جانب الامتيازات المدرجة ضمن تصنيف بلدية المكان كبلدية سياحية. يشار إلى أن بلدية قرقنة كانت قد استفادت ضمن هذا البرنامج من اعتمادات تناهز 1 مليون و300 ألف دينار، تم توظيفها في تجميل المحيط السياحي بالجزيرة وخاصة في مستوى المنطقة السياحية سيدي فرج التي تضم 7 وحدات فندقية توفر طاقة إيواء سياحي تناهز 800 سرير.