أخبار تونس - في اطار رئاسة السيدة ليلى بن علي حرم رئيس الجمهورية لمنظمة المرأة العربية ومواكبة لفعاليات السنة الدولية للشباب 2010، تم بمدينة الحمامات صبيحة أمس الخميس 1 جويلية 2010 افتتاح أشغال الدورة الثالثة لبرنامج حوار الشباب العربي حول المرأة الذي ينتظم من 1 إلى 7 جويلية الجاري، وذلك بمشاركة 37 شابا وشابة من الدول العربية الاعضاء بالمنظمة. ويرتكز الحوار الشبابي العربي في هذه الدورة على محاور المؤتمر الثالث لمنظمة المرأة العربية الذي ينعقد بتونس في موفى أكتوبر 2010 تحت سامي إشراف حرم رئيس الجمهورية حول موضوع “المرأة العربية شريك أساسي في مسار التنمية المستدامة”. ويهدف برنامج حوار الشباب العربي حول المرأة إلى تبادل التجارب والخبرات في مختلف المجالات قصد تمتين أواصر التقارب والتآخي، سيما وان تونس تشهد في الأسابيع القادمة انطلاق الاحتفالات بالسنة الدولية للشباب التي أقرتها منظمة الأممالمتحدة ببادرة من الرئيس زين العابدين بن علي. وخلال افتتاح أشغال التظاهرة، أبرز السيد سمير العبيدي وزير الشباب والرياضة والتربية البدنية، أهمية هذا اللقاء الذي يجمع شباب مختلف الأقطار العربية ويجسم الانتماء إلى جيل عربي واحد، مشيرا إلى ان مشاركة الشباب من الجنسين جنبا إلى جانب في معالجة قضايا المرأة من شأنه أن يسهم في مزيد تعميق النظر في المسائل ذات العلاقة كما أكد الوزير على ان تنظيم هذا الحوار في اطار رئاسة حرم رئيس الجمهورية لمنظمة المرأة العربية، يتيح الفرصة للشباب للحوار والنقاش حول دور هذه الفئة في النهوض بالقضايا العربية بصفة عامة وقضايا المرأة بصفة خاصة، مستعرضا أهم المبادرات التي أطلقتها السيدة ليلى بن على في مجال النهوض بأوضاع المرأة على غرار احداث لجنة القانون الانساني الدولي وبلورة استراتيجية عربية لمناهضة العنف ضد المرأة وما لاقته هذه المبادرات من تجاوب لدى مختلف الهيئات الدولية. وأبرز السيد فوزي بن يحي ممثل وزارة شؤون المرأة والأسرة والمسنين من جهته ان هذه الدورة مناسبة يلتقي فيها الشباب العربي في حوار هادف من أجل دعم دور المرأة العربية في بناء المجتمع، مضيفا ان برنامج حوار الشباب العربي حول قضايا المرأة يأتي كأحد أهم البرامج التي تنفذها منظمة المرأة العربية من أجل توفير مناخ يستثمر الطاقات الشبابية ويعزز آليات مشاركته في رفع رهانات المستقبل. كما أشار السيد معتز بالله عبد الفتاح منسق حوار الشباب بمنظمة المرأة العربية إلى الأهمية التي يكتسيها حوار الشباب العربي باعتباره يتيح الفرصة للشباب للاطلاع على أهم القضايا المتعلقة بالمرأة مشيرا إلى ان برامج التنمية المستدامة يجب ان تستهدف المرأة كعنصر فاعل ومستفيد وهو ما يتطلب تنشئة جيل واع بهذا التحدي. يشار إلى أن منظمة المرأة العربية أطلقت “إستراتيجية الشباب العربي لدعم دور المرأة في بناء المجتمع” وذلك خلال المؤتمر الأول للمنظمة المنعقد بالبحرين في نوفمبر 2006. وقد احتضنت تونس ورشة العمل الأولى لهذه الإستراتيجية في جويلية 2006. كما احتضنت سوريا في جويلية 2007 ملتقى حول “العمل التطوعي والتربية المدنية” فيما احتضنت أبو ظبي (جوان 2008 ) والقاهرة ( جوان 2009 ) ورشتين حول “مهارات الحوار والاتصال حول قضايا المرأة العربية بين الشباب العربي. وتهدف هذه الإستراتجية التي وضعتها منظمة المرأة العربية عام 2006 إلى تنمية مهارات الاتصال والحوار بين شباب البلدان العربية وشباب البلدان الغربية قصد بناء ودعم حوار إيجابي بين الثقافات والحضارات بما يصحح صورة المرأة العربية في الخارج.