“صحتنا هي الكل والوقاية أفضل حل”، هو شعار الأسبوع المغاربي السادس عشر للصحة المدرسية الذي تنظمه من 16 إلى 21 فيفري وزارة الصحة العمومية بالتعاون مع وزارة التربية والتكوين.ويتمثل الهدف في تحسيس الناشئة بأهمية التوقي من الأمراض المزمنة التي من عواملها الأغذية غير الصحية وقلة النشاط البدني والتدخين. فضلا عما تتطلبه هذه الوقاية من إتباع حمية غذائية متوازنة منذ الصغر تعتمد نسبا مخفضة من الدهون والسكريات والملح ونسبا مرتفعة من الخضر والغلال مع تعاطي النشاط البدني المنتظم. وجرى صباح الثلاثاء بالمدرسة الابتدائية الفرع الصادقي بالقصبة تقديم درس نموذجي للأطفال حول الأمراض المزمنة بحضور السيد حاتم بن سالم وزير التربية والتكوين والسيدة نجوى الميلادي كاتبة الدولة المكلفة بالمؤسسات الاستشفائية. وخصص الدرس الذي ساهم في تنشيطه تلاميذ المدرسة للتعريف بالأمراض المزمنة وأعراضها ومسبباتها إلى جانب الخطوات الوقائية للتخفيف من حدة الآلام عند المصابين. فمرض الربو مثلا يستوجب تعويد الطفل على غسل اليدين بعد مخط الأنف أو العطاس وتنظيف الأنف بمناديل ورقية ذات استعمال واحد. ويمكن للأطفال المصابين بأمراض مزمنة مثل أمراض القلب والشرايين والسكري والسمنة والابطن وفقر الدم الوراثي متابعة الدراسة في ظروف عادية على أن يبادر أولياؤهم بإعلام المدرسة بهذه الأمراض لتيسير التعامل معهم في حالات معينة على غرار ممارسة الرياضة والنظام الغذائي. كما تناول الدرس الأعراض النفسية المصاحبة للأمراض المزمنة لدى الطفل الذي يتعرض أكثر من غيره إلى انفعالات واضطرابات سلوكية. ويمكن معالجة هذه الأعراض بتكثيف التعاون بين الأسرة والمدرسة لتشجيع الطفل على الاندماج مع أترابه والاعتماد على الذات قدر الإمكان. وقدمت مجموعة من التلاميذ بالمناسبة عرضا مسرحيا قصيرا حول مخاطر المأكولات غير الصحية والتي تعد من أهم مسببات الأمراض المزمنة. كما أقيم بقاعة الأخبار بالعاصمة معرض وثائقي تحسيسي مفتوح للعموم يحتوى على معلومات ضافية حول مختلف الامراض المزمنة.