أخبار تونس - سعيا لدعم مساهمة القطاع الثقافي في حركة التنمية جاءت اهداف المخطط الثاني عشر الخاصة بهذا القطاع لتكرس خيارات برنامج رئيس الدولة للمرحلة المقبلة سيما في النقطة 18 “تونس منارة ثقافية على الدوام”. وكانت هذه الخطة المستقبلية للقطاع قد تدعمت عبر تعزيز القدرة التمويلية للقطاع من خلال تجسيم القرار القاضي بمواصلة الترفيع في ميزانية الثقافة والمحافظة على التراث للوصول بها إلى 1 فاصل 5 بالمائة من ميزانية الدولة سنة 2014 مقابل 1 فاصل 25 بالمائة سنة 2009 مع تخصيص نصف الزيادة للتنمية الثقافية ودفع الابداع والانتاج الثقافي بالجهات. وتتجه العناية إلى استكمال انجاز مدينة الثقافة والشروع في استغلال القسط الاول من الفضاءات المهيئة حيث سيتم بعث مكتبة وطنية سينمائية ومتحف الفن الحي بهذه المدينة وتمهيدا لانطلاق نشاط المدينة الفعلي سيقع استثمار نتائج بحوث اللجنة المحدثة صلب وزارة الثقافة والمحافظة على التراث للتفكير في محتوى البرمجة الخاصة بالمدينة وتوجهاتها. وقصد تقريب المادة الثقافية من المواطن في مختلف الجهات ستتعزز البنية الثقافية في الجهات من خلال احداث 17 دار ثقافة و4 مركبات ثقافية وبناء 4 قاعات عروض و8 نوادي اختصاص في الجهات واحداث 18 مكتبة عمومية قسط اول و4 وحدات قسط ثان وتوسعة 3 مكتبات جهوية اخرى واحداث 3 متاحف جديدة فضلا عن تعميم ربط دور الثقافة والمكتبات العمومية بشبكة الانترنات ذات التدفق العالي وتحسين تغطية المناطق الريفية بخدمات المكتبات المتجولة من خلال اقتناء 16 وحدة جديدة. كما سيشرع انطلاقا من هذه الخطة في احداث شبكة من المراكز الثقافية في أهم العواصم بالخارج تحت تسمية “دار تونس”. وفي مجال الارتقاء بالصناعات الثقافية وهي من التطلعات الاكيدة للخطة التنموية المقبلة اذن الرئيس زين العابدين بن على باحداث خلية بديوان وزارة الثقافة والمحافظة على التراث للاحاطة بالمستثمرين الخواص، إلى جانب انجاز دراسة استراتيجية حول الصناعات الثقافية يتم استكمالها قبل موفى سنة 2011 قصد دعم القدرة التصديرية والتشغيلية للمؤسسة الثقافية وتوفير احاطة انجع لترويج المنتوج الثقافي الوطني. كما تقرر الترفيع في الاعتمادات المخصصة لدعم الانتاج السينمائي والشروع في انجاز الرقمنة الشاملة للمخزون السينمائي فضلا عن اجراء دراسة حول احداث مركز وطني للسينما بما يتيح تنويع مصادر تمويل الانتاج السينمائي إلى جانب التشجيع على احداث مركبات سينمائية متعددة القاعات ضمن أمثلة التهيئة العمرانية. وفي ما يتعلق بالخماسية الثقافية اذن رئيس الدولة بوضع برنامج سنوي لكل فن لتكون سنة 2011 سنة الكتاب و2012 سنة الموسيقى والرقص و2013 سنة المسرح و2014 سنة الفنون التشكيلية. كما توجهت عناية الرئيس زين العابدين بن على في هذا القطاع إلى وضع خطة جديدة للنهوض بالتراث وتوظيفه لتنمية السياحة الثقافية وسيتم في هذا الاطار تعهد دفعة جديدة من المعالم التاريخية والمواقع الاثرية “100 معلم وموقع ذوي الاولوية” بالترميم والصيانة. وتتواصل هذه العناية من خلال مزيد تطوير منظومة المحافظة على التراث وحمايته من النهب والاندثار والاتجار غير المشروع ومواصلة العمل على اضفاء الحماية القانونية للمكونات التراثية بالتركيز على تنفيذ برنامج تحديد ورسم المعالم والمواقع. ولتثمين التراث الثقافي سيتم في اطار التعاون الثنائي التونسي الايطالي احداث مسالك سياحية ثقافية وبيئية جديدة في مناطق الشمال الشرقي والغربي من بنزرت إلى طبرقة والوسط الغربي والمناطق الساحلية والجزر. وستشهد الخماسية القادمة، تزامنا مع تنفيذ القسط الثاني من مشروع تهيئة منتزه دقة الاثري وفسقيات الاغالبة بالقيروان، إلى تأهيل القصور البربرية بتطاوين وغمراسن وقرماسة وشنني والدويرات وقصر أولاد سلطان إلى جانب اعداد برنامج لاحياء وصيانة القرية الجبلية بتكرونة فضلا عن ترميم مساجد جزيرة جربة. ولتحقيق النقلة النوعية المنشودة للسياحة الثقافية تستهدف الخطة الحالية ابراز منتوج سياحي خاص بكل جهة والتشجيع على اقامة المهرجانات الجهوية والمحلية التي تعتمد خصوصية الجهة ومخزونها التراثي المحلي فضلا عن تطوير آليات تنظيم المهرجانات الدولية.