أخبار تونس- سيتدعم التكوين المهني المختص في تونس بدخول مركز امتياز لمهن "صناعة مكونات الطائرات" تماشيا مع تنامي قطاع صناعة الطيران في تونس الذي يمثل أهم القطاعات التي تزخر بإمكانيات كبرى يتعين استغلالها حيث تنشط في هذا القطاع نحو 40 مؤسسة أغلبها مؤسسات فرنسية. وسيتولى هذا المركز تأمين التكوين الإشهادي للكفاءات في تكنولوجيا وصناعة مكونات الطائرات لفائدة 1000 شخص في السنة من الفنيين والمتخرجين الجدد من المهندسين في مختلف الاختصاصات. وستساهم الدولة بتمويل الأراضي والبنايات التي ستمتد على 20 ألف متر مربع فيما ستتولى مجموعتا Safran و Dassault Systems تمويل الهندسة الفنية والهندسة البيداغوجية فضلا عن المكونين وقاعدة المخابر وتجهيز الورشات. ويندرج تطوير قطاع مكونات الطائرات، الذي سيسجل قريبا مرور 10 سنوات على تمركزه في تونس، ضمن التوجهات الجديدة الرامية إلى مضاعفة حصة الأنشطة التكنولوجية والمجددة ذات القيمة المضافة في الصادرات الصناعية من 25 بالمائة حاليا الى50 بالمائة في أفق 2016 وفقا لما رسمه البرنامج الرئاسي2009-2014 ، وقد تدعم هذا التوجه باختيار مؤسسة “Aerolia” فرع شركة “Airbus” التمركز بتونس، مما سمح بجذب عديد من المناولين. وتم لهذا الغرض تخصيص فضاء بالمنطقة الصناعية المغيرة لصناعة مكونات الطائرات على مساحة 20 هك قابلة للتوسيع. وأظهرت دراسة إستراتيجية حول قطاع صناعة مكونات الطائرات في تونس في أفق 2016 أنجزتها وكالة النهوض بالصناعة والتجديد ومولها الاتحاد الأوروبي، وتم تقديمها بمناسبة لدورة الثانية للملتقى الدولي لصناعة مكونات الطائرات في جويلية 2010 ، أن عدد المؤسسات العاملة في هذا القطاع سيرتفع إلى 88 مؤسسة خلال السنوات الست المقبلة ستشغل 10 آلاف شخص وتؤمن صادرات بقيمة 520 مليون دينار.