أخبار تونس- نظمت وكالة النهوض بالاستثمار الخارجي والمجمع التونسي لصناعة مكونات الطائرات ووكالة النهوض بالصناعة والتجديد، بالتعاون مع شركة “بي سي إي” المتخصصة في تنظيم لقاءات الأعمال الدولية ، الدورة الثانية للملتقى الدولي لصناعة مكونات الطائرات “أيروسبايس ميتينغ تونس 2010′′ بالضاحية الشمالية لتونس العاصمة بمشاركة نحو 100 شركة دولية متخصصة في صناعة الطائرات ومكوناتها مثل Airbus” و” Boeing” و” bombardier ” و” Zodiacaerospace ” و” Dasso Aerospace ” و” Thales ” و” Aerolia “... وقد مثلت هذه الدورة مناسبة للوقوف على نتائج هذا القطاع، إلى جانب التباحث حول الرهانات المطروحة عليه في الوقت الراهن ورسم توجهاته المستقبلية بهدف تمكين المهنيين من إرساء شبكة من الشراكات الرامية إلى تيسير المبادلات الاقتصادية والصناعية في قطاع صناعة مكونات السيارات في المنطقة المتوسطية. ويندرج تطوير قطاع مكونات الطائرات، الذي سيسجل قريبا مرور 10 سنوات على تمركزه في تونس، ضمن التوجهات الجديدة الرامية إلى مضاعفة حصة الأنشطة التكنولوجية والمجددة ذات القيمة المضافة في الصادرات الصناعية من 25 بالمائة حاليا الى50 بالمائة في أفق 2016 وفقا لما رسمه البرنامج الرئاسي2009-2014 ، تبعا لما صرح به السيد عفيف شلبي، وزير الصناعة والتكنولوجيا في افتتاح هذه التظاهرة . وبين الوزير أن الأزمة العالمية، التي وإن تولدت عنها ضغوطات ظرفية على المدى القصير، إلا أنها أفرزت فرصا حقيقية، إذ أدت إلى تسريع نسق تمركز المؤسسات الأوروبية التي أصبحت تبحث عن التقليص في الكلفة. وقد توفقت تونس إلى دعم تموقعها على الساحة العالمية لتصبح قاعدة صناعية وتكنولوجية تتميز بالاستقرار الاقتصادي والسياسي والاجتماعي إلى جانب توفيرها لمزايا تشريعية وقانونية وموارد بشرية كفأة. وستجعل كل هذه العوامل من الفترة الممتدة من 2010 إلى 2016 فترة واعدة للصناعة التونسية وللشركاء الراغبين في إرساء علاقات شراكة معها ذلك أن الإستراتيجية الصناعية في أفق 2016، تطمح إلى جعل تونس قطبا أورومتوسطيا للصناعة والتكنولوجيا. وقد تدعم هذا التوجه مؤخرا باختيار مؤسسة “Aerolia” فرع شركة “Airbus” التمركز بتونس، مما سمح بجذب عديد من المناولين. وتم لهذا الغرض تخصيص فضاء بالمنطقة الصناعية المغيرة لصناعة مكونات الطائرات على مساحة 20 هك قابلة للتوسيع. وأظهرت دراسة إستراتيجية حول قطاع صناعة مكونات الطائرات في تونس في أفق 2016 أنجزتها وكالة النهوض بالصناعة والتجديد ومولها الاتحاد الأوروبي، وتم تقديمها بالمناسبة، أن عدد المؤسسات العاملة في هذا القطاع سيرتفع إلى 88 مؤسسة خلال السنوات الست المقبلة ستشغل 10 آلاف شخص وتؤمن صادرات بقيمة 520 مليون دينار. وأوصت الدراسة بالخصوص بتنويع المنتجات التي تقدمها هذه الصناعة من خلال إدماج أنشطة جديدة على غرار تفكيك الطائرات وتهيئتها الداخلية والنسيج الفني للطائرات وصناعة قطع غيار الطائرات القديمة. كما أوصت بالرفع من كفاءة الموارد البشرية من خلال تامين تكوين متلائم مع حاجيات السوق من خلال الشراكة مع مدارس أوروبية واستهداف المجموعات الكبرى لصناعة مكونات الطائرات وشبكات المناولة التابعة لها.