أجرى السيد محمد الغرياني الامين العام للتجمع الدستورى الديمقراطي يوم الثلاثاء على هامش الندوة الدولية الثانية والعشرين للتجمع سلسلة من اللقاءات مع عدد من ضيوف تونس من ممثلي الاحزاب بالدول الصديقة والشقيقة المشاركين في هذه الندوة. فقد ابرز الامين العام خلال لقائه مع السيد كريستوف زوبال ممثل الحزب الاشتراكي الديمقراطي الالماني الدور المحورى الذى يضطلع به التجمع في استكمال تجسيم المشروع الاصلاحي للرئيس زين العابدين بن علي من أجل الارتقاء بتونس الى مستوى موءشرات البلدان الاكثر تطورا مبرزا خصائص التجربة التونسية المتفردة في تثمين أدوار الشباب ومعالجة مشاكله والتفاعل مع تطلعاته. وعبر الضيف الالماني عن اعجابه بالنموذج الاصلاحي التونسي الذى يوسع دائرة المشاركة وتقديره لما أحرزته تونس من تقدم اقتصادى واستقرار سياسي ملاحظا أنها تسير في الطريق الصحيح للاقتراب من منظومة العالم المتقدم. وتطرق اللقاء الذى جمع السيد محمد الغرياني بالسيدين أمين الجميل رئيس حزب الكتائب وابراهيم ريشا امين عام هذا الحزب الى افاق دفع علاقات التعاون بين تونس ولبنان على جميع الاصعدة خاصة في ما يتعلق باعلاء منزلة الشباب وتربيته على قيم التفتح والاعتدال والتعلق بمبادى السلم والاستقرار. كما تقابل الامين العام للتجمع مع ممثلي الاحزاب المغربية المشاركة في الندوة ومع سفير المغرب بتونس حيث تناول معهم ما تتميز به علاقات الاخوة بين الشعبين التونسي والمغربي من متانة وما يحدو قيادتي البلدين من حرص على تكريس التكامل ثنائيا وتفعيل اليات العمل المغاربي المشترك. وبحث الامين العام مع السيد هارفي دوشارات رئيس الغرفة التجارية الفرنسية العربية السبل الكفيلة بدعم التقارب والتعاون الاقتصادى في المنطقة الاورومتوسطية ومواصلة تعزيز جهود الشراكة في اتجاه تكثيف الاستثمار في تونس خاصة وبالقارة الافريقية عامة. وثمن الضيف الفرنسي اشعاع تونس وصواب خياراتها التي قال انها أمنت لشعبهاعوامل الاستقرار والازدهار وأضحت تحتل موقعا المتميز في كوكبة البلدان الصاعدة . وتمحورت محادثة الامين العام للتجمع مع السيد ادموندو تشرلي رئيس مقاطعة هلارت ورئيس لجنة الدفاع بالبرلمان الايطالي حول دور الديبلوماسية الحزبية والبرلمانية في توسيع مجالات التعاون والشراكة الاقتصادية والتجارية بين تونس وايطاليا. وتم في لقائه بالسيدين فرنشسكو ماريا اموروزو رئيس الجمعية البرلمانية ايطاليا/تونس وأورستي توفاني العضو بمجلس الشيوخ الايطالي ابراز أهمية دعم التقارب والتفاهم والحوار بين شعوب المنطقة المتوسطية. وأجرى كذلك محادثة مع السيد عبد الله كاليسكان النائب بالبرلمان التركي تم خلالها التأكيد على علاقات الاخوة المتميزة بين تونس وتركيا وعلى اهمية مزيد التنسيق والتشاور وربط جسور اللقاء والحوار بين شباب البلدين الشقيقين وكان موضوع تحقيق الاهداف التنموية التي تطمح لها الشعوب الافريقية وتنويع التصورات الرامية الى النهوض بالعمل الافريقي المشترك محور لقاء السيد محمد الغرياني بالسيد مونتاغا كاتال رئيس حزب الموءتمر الوطني للمبادرة الديمقراطية بمالي. كما كانت علاقات الصداقة الممتازة والعريقة بين تونس والصين محور المحادثة التي جمعت الامين العام للتجمع بالسيد تشين كونغان عضو اللجنة الدائمة للحزب الشيوعي الصيني. ومثلت مناسبة لابراز أهمية هذه الندوة الدولية في تعزيز تبادل الاراء والتجارب والخبرات بين الاحزاب في ما يخص التعاطي مع الشأن الشبابي.