أخبار تونس - نظم البنك الوطني للجينات يوم الخميس 4 نوفمبر 2010 بالضاحية الشمالية بقمرت بالتعاون مع الهيئة العربية للطاقة الذرية ملتقاه السنوي الثالث تحت شعار "استعمال تطبيقات التكنولوجيا النووية في توصيف وتقييم وحفظ الموارد الجينية". ويتنزل هذا الملتقى في إطار الاحتفال بمرور 3 سنوات على بعث البنك الوطني للجينات وهو اجتماع يهدف إلى التعريف بالتطبيقات والاستعمالات السلمية للطاقة الذرية في مجال المحافظة على الموارد الجينية وتنمية الموارد البشرية وتفعيل التعاون الدولي وتشجيع تبادل الخبرات. ويشارك في هذا الملتقى عدد هام من الخبراء التونسيين والاوروبين والعرب في مجال المحافظة على الموارد الجينية ويتضمن البرنامج مداخلات حول "دور بنك الجينات" و"البحوث العلمية في مجال التوصيف الجيني وتحديد المواصفات والتراكيب الوراثية " و دور التقنيات النووية في المحافظة على الموارد الجينية " وكذلك "تنمية الموارد البشرية والتعاون الدولي". ولدى إشرافه على افتتاح الملتقى، شدد السيد نذير حمادة، وزير البيئة والتنمية المستديمة على أهمية دور التكنولوجيات النووية في المحافظة على الموارد الجينية مشيرا إلى ان استعمالها مكن من الحصول على أكثر من 2700 صنف من الحبوب والنباتات المتأقلمة مع الظروف الطبيعية الصعبة، مشيرا إلى أن الدراسات الجديدة التي تم انجازها بينت إمكانية استعمال هذه التكنولوجيا في توصيف وتقييم وحفظ الموارد الجينية النباتية والحيوانية والكائنات الدقيقة ويهدف كل ذلك الى المحافظة على الموارد الطبيعية وحسن استغلالها. كما أكد الوزير في هذا السياق الاهتمام الذي توليه تونس للمحافظة على الموارد الجينية وخاصة تلك المتعلقة بالمناطق ذات الخصوصيات الطبيعية الجافة وشبة الجافة وترشيد استغلالها من أجل تحقيق التنمية المستديمة والأمن الغذائي والفلاحي، مذكرا بأن بعث البنك الوطني للجينات سنة 2007 والذي تتمثل مهمته في العمل على جمع وحفظ وتقييم واسترجاع الارث الجيني الوطني تهدف الي دعم هذا التمشي. وتطرق الوزير الى انشطة البنك مشيرا الى انه تمكن من جمع 35 الف عينة من الانواع الحيوانية والنباتية المحلية منها 70 بالمائة اصناف حبوب محلية نادرة و17 بالمائة اعلاف كما قام البنك ايضا رغم حداثته بالتوصيف الجيني لاكثر من 320 صنف محلي من انواع القمح الصلب واللين واعادة 21 صنفا من القمح الصلب الي مزارعين في الولايات الداخلية.