أخبار تونس- افتتحت يوم الأحد 28 نوفمبر بضاحية قمرت بالعاصمة أعمال الملتقى العلمي الدولي حول "التنمية الإقليمية في مجال الماء...رؤية جديدة للمجتمع المستدام"، بإشراف السيد رفعت الشعبوني، كاتب الدولة للبحث العلمي. ويشارك في هذا الملتقى العلمي الذي يتواصل إلى غاية يوم 1 ديسمبر القادم، عدد من الجامعيين والخبراء والباحثين من تونس واليابان. ويبحث الملتقى عدة مواضيع ذات علاقة بالتصرف الرشيد في الموارد المائية وإعادة استعمال المياه المعالجة وأساليب معالجة المياه واستدامة الموارد المائية الطبيعية ومقاومة تلوث المياه. وأكد كاتب الدولة على القيمة العلمية لهذا الملتقى من حيث أنه يتيح فرص تبادل الأفكار والخبرات بين الباحثين التونسيين واليابانيين في جملة من المواضيع ذات الصلة بحسن التصرف في الموارد المائية وتثمينها. وشدد كاتب الدولة للبحث العلمي بهذه المناسبة، على أهمية التعاون العلمي والبحثي القائم بين الجامعات التونسية واليابانية في مجالات المياه والطاقة والتنمية البيئية والمستديمة مشيرا في هذا الإطار إلى الدور المحوري الذي يلعبه القطب التكنولوجي ببرج السدرية في هذا الميدان والذي يعتبر أحد أبرز ثمار التعاون التونسي الياباني. وأوضح السيد رفعت الشعبوني أن تونس تولي قطاعات التعليم العالي والبحث العلمي أهمية محورية من منطلق حرصها على تنمية الموارد البشرية والنهوض بها بهدف رفع الرهانات الاقتصادية والاجتماعية التي تطرحها المرحلة القادمة مبينا بالمناسبة أن تونس بادرت إلى إقرار جملة من الإصلاحات الهيكلية الرامية إلى تحسين أداء مردودية هذه القطاعات وتحسين جودة محتواها والارتقاء بها إلى مستوى المعايير الدولية. يشار في هذا المجال إلى أن تونس تنتهج منذ عقدين سياسة مائية تهدف إلى المحافظة على الموارد الطبيعية وتعبئة المياه والتي يتوقع أن تبلغ نسبتها حوالي 95 بالمائة من الموارد المائية المتاحة في أفق سنة 2014. كما يتضمن المخطط 12 أهدافا طموحة في مجال تعبئة الموارد المائية والاقتصاد في مياه الشرب والري فضلا عن إعداد الدراسة الفنية التي أذن بها رئيس الدولة لتأمين التوازنات المائية للبلاد في أفق سنة 2050. يشار إلى أن الدراسة التي ستهيئ لبلوغ للأمن المائي حتى سنة 2050 تتضمن عناصر قريبة الأمد تهم خطة لنقل مياه الشمال نحو وسط البلاد والعناية بتحسين نوعية مياه الشرب في الجنوب من خلال إقامة محطات لتحلية مياه البحر بكل من جزيرة جربة وقابس وصفاقس بطاقة تحلية تصل إلى 50 ألف متر مكعب في اليوم لكل منها.