قمرت 28 نوفمبر 2010 (وات) - أكد السيد رفعت الشعبوني كاتب الدولة للبحث العلمي على أهمية التعاون العلمي والبحثي القائم بين الجامعات التونسية واليابانية وخاصة فى مجالات المياه والطاقة والتنمية البيئية والمستديمة مشيرا فى هذا الإطار إلى الدور المحوري الذي يلعبه القطب التكنولوجي ببرج السدرية فى هذا الميدان والذي يعتبر أحد أبرز ثمار التعاون التونسي الياباني. وشدد لدى افتتاحه مساء الأحد بضاحية قمرت بالعاصمة أعمال الملتقى العلمي الدولي حول "التنمية الاقليمية فى مجال الماء...رؤية جديدة للمجتمع المستدام" على القيمة العلمية لهذا الملتقى من حيث أنه يتيح فرص تبادل الأفكار والخبرات بين الباحثين التونسيين واليابانيين فى جملة من المواضيع ذات الصلة بحسن التصرف فى الموارد المائية وتثمينها. وأوضح أن تونس تولي قطاعات التعليم العالي والبحث العلمي أهمية محورية من منطلق حرصها على تنمية الموارد البشرية والنهوض بها بهدف رفع الرهانات الاقتصادية والاجتماعية التي تطرحها المرحلة القادمة مبينا بالمناسبة أن تونس بادرت إلى إقرار جملة من الاصلاحات الهيكلية الرامية الى تحسين أداء مردودية هذه القطاعات وتحسين جودة محتواها والارتقاء بها الى مستوى المعايير الدولية. وختم بالتأكيد على أهمية التوزيع العادل لثمار التطور التكنولوجي بين الشعوب وضرورة ان يستفيد الجميع من التكنولوجيات الحديثة وما تتيحه من إمكانيات وفرص لتطوير مستوى عيش المتساكنين فى مختلف دول العالم وخاصة فى افريقيا. يذكر ان هذا الملتقى العلمي الذي يشارك فيه عدد من الجامعيين والخبراء والباحثين من تونس واليابان يتواصل الى غاية يوم 1 ديسمبر القادم ويبحث عدة مواضيع ذات علاقة بالتصرف الرشيد فى الموارد المائية وإعادة استعمال المياه المعالجة وأساليب معالجة المياه واستدامة الموارد المائية الطبيعية ومقاومة تلوث المياه.