أخبار تونس – أثنى السيد Dov Michel Zérah ،المدير العام للوكالة الفرنسية للتنمية (AFD) على نجاعة السياسة النقدية التي تتبعها الحكومة التونسية واحكام تصرفها في الدين العمومي و قال انها عوامل من شانها ان توفر للمؤسسات التونسية ركائز أساسية للانتشار الخارجي. من حهة اخرى اعتبر هذا المسؤول الفرنسي في مداخلة ألقاها في سوسة في إحدى جلسات الدورة 25 لأيام المؤسسة التي تنتظم يومي 10 و11 ديسمبر بسوسة حول "المؤسسة في مواجهة تحدياتها " ان تونس يمكن لها ان تفتخر اليوم باعتمادها لنموذج اقتصادي يرتكز على النهوض بالتربية والصحة فضلا عن ارساء مقاربة اجتماعية تقوم على تحرير المراة باعتبارها عاملا من عوامل التنمية وكذلك على دعم الطبقة الوسطي التي تمثل 80 بالمائة من المجتمع. وتناولت الجلسة الأولى لهذه التظاهرة التي ينظمها تحت سامي اشراف رئيس الدولة المعهد العربي لرؤساء المؤسسات ،الآثار الايجابية لتدويل المؤسسات على اقتصاديات بلدان المنشأ. واعتبر السيد عبد الرزاق الزواري، الأستاذ الجامعي التونسي، ان تدويل المؤسسات يوفر لبلدان المنشأ، عديد المزايا على المدى البعيد وذلك على مستوى نمو الناتج المحلي الاجمالي وعلى نسق الاستثمار وكذلك على مستوى ميزان المدفوعات. وبيّن ان تضاعف الاستثمارات التونسية المباشرة المنتصبة بالخارج على مدى 10 سنوات يمكن ان يساهم في نمو اضافي في الناتج المحلي الاجمالي بنسبة 0.4 بالمائة. واشار الجامعي التونسي الى ان الاستثمارات التونسية بالخارج (في اطار تدويل المؤسسات) قد عرفت نسقا تصاعديا خلال السنوات الاخيرة لتبلغ 104 مليون دينار سنة 2009 في حين كانت في حدود 9 مليون دينار سنة 2002 مشيرا الى ان 84 بالمائة من قيمة هذه الاستثمارات خصصت لقطاع الخدمات و15 بالمائة للقطاع الصناعي. من جهة اعتبر السيد عفيف شلبي ،وزير الصناعة و التكنولوجيا لدى اختتامه جلسات يوم الجمعة لهذه الايام ان مؤسسة الغد التي تطمح بلادنا لتحقيقها وفق ما تطرحه إستراتيجية الصناعة لعام 2016 يجب أن تبذل المزيد من الجهد و يجب عليها أن تزيد من نسبة التاطير بداخلها و ان تزيد أيضا من نسبة اعتمادها على التكنولوجيات الحديثة فضلا عن مواجهة تحديات أخرى على غرار الطاقة و الحفاظ على البيئة . هذا و تبحث جلسات الدورة 25 لأيام المؤسسة التحديات التي تواجهها المؤسسة على غرار التدويل والتنافسية والتجديد والحوكمة .