تونس 10 ديسمبر 2010 (وات) مثلت اهم التحديات التي تواجهها المؤسسة على غرار التدويل والتنافسية والتجديد والحوكمة ابرز محاور جلسات الدورة 25 لايام المؤسسة التي تنتظم تحت سامي اشراف رئيس الدولة يومي 10 و11 ديسمبر بسوسة حول "المؤسسة في مواجهة تحدياتها". وتناولت الجلسة الاولى لهذه التظاهرة التي تنتظم ببادرة من المعهد العربي لرؤساء المؤسسات، الاثار الايجابية لتدويل المؤسسات على اقتصاديات بلدان المنشأ. واعتبر السيد عبد الرزاق الزواري، الاستاذ الجامعي التونسي، ان تدويل المؤسسات يوفر لبلدان المنشا، عديد المزايا على المدى البعيد وذلك على مستوى نمو الناتج المحلي الاجمالي وعلى نسق الاستثمار وكذلك على مستوى ميزان المدفوعات. وبين ان تضاعف الاستثمارات التونسية المباشرة المنتصبة بالخارج على مدى 10 سنوات يمكن ان يساهم في نمو اضافي في الناتج المحلي الاجمالي بنسبة 4ر0 بالمائة. واشار الى ان الاستثمارات التونسية بالخارج (في اطار تدويل المؤسسات) قد عرفت نسقا تصاعديا خلال السنوات الاخيرة لتبلغ 104 مليون دينار سنة 2009 في حين كانت في حدود 9 مليون دينار سنة 2002 مشيرا الى ان 84 بالمائة من قيمة هذه الاستثمارات خصصت لقطاع الخدمات و15 بالمائة للقطاع الصناعي. واكد السيد دوف زرا مدير عام الوكالة الفرنسية للتنمية من جهته ان تونس يمكن لها ان تفتخر اليوم باعتمادها لنموذج اقتصادي يرتكز على النهوض بالتربية والصحة فضلا عن ارساء مقاربة اجتماعية تقوم على تحرير المراة باعتبارها عاملا من عوامل التنمية وكذلك على دعم الطبقة الوسطي التي تمثل 80 بالمائة من المجتمع. كما اشار الى ان نجاعة السياسة النقدية التونسية واحكام التصرف في الدين العمومي تمثل عوامل من شانها ان توفر للمؤسسات التونسية ركائز اساسية للانتشار الخارجي. ويمثل دعم التعاون والشراكة بين اوروبا والمغرب وبلدان المتوسط في اطار الاتحاد من اجل المتوسط عوامل اضافية لضمان تمركز المؤسسات في اسواق المجموعات الاقليمية والديمغرافية الكبري على غرار افريقيا جنوب الصحراء التي ستصبح سوقا تعد 800 مليون نسمة في افق 2050 .