أخبار تونس- اختتمت بتونس أشغال اليوم الدراسي الملتئم، يوم الأربعاء 15 ديسمبر، حول برنامج الإحاطة بالأحياء الشعبية 2007-2009، الذي التأم تحت شعار "النهوض بالأحياء الشعبية من أجل حياة أفضل ومستوى عيش أرقى" ببادرة من وكالة التهذيب والتجديد العمراني وصندوق التضامن الوطني 26/26. وأوضح السيد محمد نجيب بالريش، كاتب الدولة المكلف بالإسكان والتهيئة الترابية في اختتام هذا اليوم، أنه تم اتخاذ التدابير اللازمة لضمان الجودة في إنجاز البرنامج الإضافي 2010-2012، الذي شهد انطلاق المشاريع المبرمجة في إطاره في آجالها. وأفاد كاتب الدولة أنه يتم الحرص في إطار البرنامج الإضافي على تكريس مزيد من الجودة في تنفيذ المشاريع وذكر بدعوة رئيس الدولة إلى ضرورة "الحرص على الإحاطة بالشبان داخل هذه الأحياء من حيث تكوينهم وإعدادهم للعمل ولبعث المشاريع بالفضاءات والأحياء الحرفية المزمع إحداثها بهذه المناطق". من جهتهم، دعا المشاركون في هذا اللقاء، إلى تقييم دوري لعمليات صيانة المنشآت والفضاءات الترفيهية والمساحات الخضراء. كما أوصوا بالترفيع في منحة السكن لتتماشى مع الوضعية الاجتماعية للعائلات المستهدفة. ونادوا بمزيد إحكام تشخيص المشاريع في اتجاه دفع الأنشطة المجددة والمتلائمة مع رغبات المنتفعين ومؤهلاتهم التكوينية والمهنية وقدراتهم المالية بما يضمن سرعة تجسيمها وديمومتها. تجدر الإشارة إلى عدد الأحياء التي شملتها برامج الإحاطة تطور من 26 حيا يقطنها حوالي 166 ألف ساكن منها 14 حيا بولايات تونس الكبرى و12 حيا موزعة على 11 ولاية أخرى من بينها نابل وباجة وسوسة وبنزرت وزغوان بكلفة جملية تناهز 114.525 مليون دينار ساهم فيها صندوق التضامن الوطني ب 75 مليون دينار. وقد مكن البرنامج من مد 329 كلم من الطرقات و70 كلم من قنوات التطهير و17 كلم من قنوات صرف مياه الأمطار وتركيز 3891 نقطة إضاءة ومن تحسين 3350 مسكنا وإنجاز 17 قاعة للرياضات الفردية وتهيئة 16 منطقة خضراء و19 ملعب حي. وساهم أيضا في إحداث وتهيئة 16 منطقة حرفية وفضاء صناعي وبعث وتدعيم 5270 مشروعا في المهن والصناعات التقليدية مكنت من إحداث حوالي 7500 موطن شغل.
وأكدت الدراسة، من جهة أخرى، على ضرورة مواصلة إحكام استغلال التجهيزات الجماعية بكافة الأحياء المعنية وتعهدها بالصيانة المستمرة ضمانا لاستفادة المتساكنين من خدماتها وتأمينا لديمومتها. وكان السيد صلاح الدين مالوش، وزير التجهيز والاسكان والتهيئة الترابية، أكد في افتتاح اليوم الدراسي أن هذا البرنامج الذي أذن به رئيس الدولة في سنة 2006، يجسم الحرص على الإحاطة الشاملة بالفئات الضعيفة والهشة ومحدودة الدخل في العاصمة وفي مختلف الجهات.
وبين الوزير أن هذه المكاسب ستتعزز في إطار البرنامج الإضافي (2009-2012) للنهوض بأوضاع 56 حيا موزعة على 21 منطقة يقطنها حوالي 260 ألف ساكن. وتبلغ الكلفة الجملية للبرنامج الإضافي 149.750 مليون دينار ويتضمن البرنامج 3 أقساط : - القسط الأول سنة 2010ويشمل التدخل في 15 حيا منها 11 بتونس الكبرى. - القسط الثاني سنة 2011 ويشمل التدخل في 13 حيا منها 7 بتونس الكبرى. - القسط الثالث سنة 2012ويشمل التدخل في 28 حيا منها 23 بتونس الكبرى. وتشهد المشاريع المبرمجة بالنسبة لسنتي 2010 و2011 تقدما ملحوظا تمثل في استكمال مشاريع تحسين السكن بكل من مناطق سكرة والمنيهلة وبومهل البساتين وطبربة وباجة وسوسة والقطار.