أكد الاتحاد الديمقراطي الوحدوي أن التعاطي الإعلامي لقناة "الجزيرة" مع أحداث سيدي بوزيد وعديد المدن الأخرى "لم يكن تعاطيا محترفا وملتزما بقيم ومبادئ العمل الصحفي بل كان في جوهره تعاطيا سياسيا يدفع في اتجاه مزيد توتير الوضع" من خلال أسلوب التهويل والتضخيم. وقال الحزب في بيان أصدره اليوم الاثنين أن الجهات التي اعتمدت عليها قناة "الجزيرة" في تغطية الأحداث هي من وجهة نظر الاتحاد الديمقراطي الوحدوي "جهات فاقدة للمصداقية ووظفت الحدث لأغراض سياسيوية محضة ومطية لتصفية حساباتها السياسية" في "محاولة منها للدفع بالأوضاع نحو التأزم الموهوم". وذكر الوحدوي في بيانه أن الحزب وقف من خلال متابعته للتغطيات الاعلامية للأحداث التي عرفتها مدينة سيدي بوزيد على عديد الحقائق والوقائع منها أن قناة /الجزيرة/ اختارت التعامل في التعليق على الأحداث على "جهات معينة معروفة بانتماءاتها السياسية أي أنها ليست محايدة في نقل الحدث بل وضعت نفسها طرفا في معادلة اخترقتها هذه الأطراف رغم محدودية فعلها ميدانيا وذلك بالتهويل والتوظيف السياسيين". كما انتقد الحزب اعتماد قناة "الجزيرة" في تغطيتها على ما ينشر في الشبكة الاجتماعية من أشرطة وصور "دون التمحيص والتحري والتثبت من صدقية ما ينشر ووقعت في عدة تجاوزات مهنية وخاصة بحجم المسيرات التضامنية التي تنظم وخلفيتها الصحيحة وأعطتها حجما أكبر مما هي عليه ميدانيا". واستنكر الاتحاد الديمقراطي الوحدوي من جهة أخرى ما اتسمت به تغطيات عديد المواقع الالكترونية من غياب للحرفية وللالتزام بقيم العمل الصحفي ومن سقوط في مغالطات خطيرة يكشف عن "تحامل مقصود لتشويه صورة تونس خارجيا".