أخبار تونس – قال وزير التجارة والسياحة في الحكومة المؤقتة،مهدي حواص ان القطاع السياحي سجل خلال شهر جانفي 2011 انخفاضا بنسبة 40 بالمائة على مستوى المداخيل السياحية مقارنة بنفس الفترة من السنة المنقضية مؤكدا ضرورة التركيز على المدى القصير، على اعادة اكتساح الاسواق التي فقدتها تونس خلال الفترة الاخيرة واستفادت منها الوجهات المنافسة ومنها بالخصوص الوجهة الغربية التي استقبلت السياح الذين كان من المفروض ان يقضوا عطلهم في تونس. من جهة اخرى أبدى الوزير في لقاء اعلامي تفاؤله بقدرة القطاع على مجابهة تبعات الوضع الحالي، رغم بداية الموسم المحتشمة مشددا على ان رفع حظر التجول وضمان الامن فضلا عن مناخ الحرية السائد في تونس حاليا، كلها عوامل من شانها ان تساهم في انعاش السياحة التونسية وتعزز تطورها في هذه الفترة من الازمة. هذا واوضح حواص ان اجال استعادة هذه الاسواق يجب ان لا تتجاوز اربعة اسابيع, لا سيما وانه من المتوقع ان يتم رفع حظر التجول خلال الاسبوع القادم مشيرا الى ان الوزارة ستعمل في هذا الاتجاه بالتنسيق مع وكلاء الاسفار مضيفا ان العمل سيتركز على المدى المتوسط والبعيد، على التكوين المهني في سبيل ضمان الارتقاء بنوعية وجودة المنتوج السياحي. ولدى تطرقه الى وضع شركات الطيران التي كانت على ملك افراد من عائلة الرئيس المخلوع، ذكر السيد مهدي حواص، بان الحكومة المؤقتة وضعت مخططا للتطهير سيشمل كل المؤسسات الناشطة في مختلف القطاعات الاقتصادية في البلاد وسياخذ في الاعتبار ضرورة الحفاظ على وضع المؤسسات المعنية . وشدد السيد باساران اولوسوي، رئيس اتحاد وكلاء الاسفار الاتراك على استعداد المهنيين الاتراك لمواكبة جهود تونس من اجل النهوض بالقطاع مبرزا ان سنة 2011 ستكون سنة طيبة للسياحة التونسية.مذكرا في هذا الشان بان 9 ملايين سائح تركي يقضون عطلهم خارج بلدهم سنويا واعرب المسؤول التركي عن استعداد بلاده لوضع اجنحتها ضمن الصالونات المهنية الدولية على ذمة تونس المدعوة من جهتها الى دعم وتعزيز منتوجها السياحي خاصة في ظل ظروف دقيقة تؤثر على القطاع . وذكر المسؤول التركي في هذا الاطار بان شركات الطيران الجوي التركية /الخطوط الجوية التركية وسكاي ايرلاينز/ واصلت تسيير رحلات باتجاه تونس خلال الفترة السابقة.