أخبار تونس – قال السيد مصطفى كمال النابلي، محافظ البنك المركزي التونسي أن تونس قد تحتاج خلال الأشهر القادمة إلى تمويلات من المجموعة الدولية من أجل الاستجابة إلى تطلعات شعبها . وجاء تصريح النابلي في مؤتمر نظمته مؤسسة Carnegie للسلام الدولي في واشنطن قبل يومين و جاء فيه أنه من المرجح أن تتزايد احتياجات البلاد للتمويل سواء التمويل الخارجي أو الميزانية. وأكد محافظ البنك المركزي “سنحتاج إلى تمويلات ونعمل مع البنك العالمي وصندوق النقد الدولي وعدد آخر من الشركاء على غرار البنك الإفريقي للتنمية والاتحاد الأوروبي وصناديق التمويل العربية وغيرها... ونتوقع دعما ارفع من المعدل العادي” . وقال النابلي أيضا أن التحدي الكبير اليوم يتمثل في الضغوطات الاجتماعية إذ مع انفتاح النظام السياسي برزت ضغوطات كثيرة من أجل تدارك ما لم يتم تحقيقه في الماضي على مستوى الأجور والتشغيل وهو ما يفرز مخاطر على الاقتصاد . وأفاد قائلا ” الخطر الأهم الذي أخشاه أنه في حال عدم عودة الإنتاج والنشاط الاقتصادي إلى النسق العادي خلال ثلاثة أو أربعة أشهر قد نتعرض حينها إلى ضغوطات من الخارج ... ومن الميزانية أيضا”،حسب قوله . وعمل السيد مصطفى كمال النابلي الذي شغل خطة محافظ البنك المركزي ستة أيام بعد هروب الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، خبيرا اقتصاديا لدى البنك العالمي في واشنطن.