على بعد 7 كلم من النقطة الحدودية برأس جدير في اتجاه مدينة بن قردان ينتصب مخيم للاجئين تابع للجيش الوطنى يقصده كل من يفد من ليبيا عبر هذا المنفذ. ويسدى هذا المخيم عدة خدمات للاجئين بعد استقبال الوفود وتسجيلها للتنسيق مع سفاراتهم بتونس والنظر في سبل تأمين عودتهم الى بلدانهم. وتتمثل الخدمات المسداة بالمخيم بالخصوص في تأمين الاكل والشرب والاقامة تحت خيام تتراوح طاقة استيعابها بين 10 و20 شخصا الى جانب خيام معدة للعائلات. وقد تم الترفيع في طاقة الاستيعاب الجملية للاقامة بالمخيم الى 800 شخص ويمكن ان تصل الى 1200 شخص شرط ان يتم تأمين عودة اللاجئين السابقين فضلا عن جهود مختلف المتدخلين من المجتمع المدني فى توفير أماكن اقامة اضافية. ومن جهة أخرى يوءمن المخيم خدمات صحية عبر مستشفى عسكرى ميدانى وخيام صحية يقوم فيها طاقم طبى متكامل بتقديم الفحوصات اللازمة وتأمين التدخلات الاستعجالية والعيادات المجانية لكل الوافدين لمعاينة أوضاعهم الصحية. وقد سجل هذا الطاقم الطبى يوم الجمعة 150 تدخلا طبيا في حالات تمثلت بالخصوص في هبوط السكرى ورضوض وارهاق الى جانب قيامه بعمليتين جراحيتين في حالتي تعفن جلدى استوجبت الاولى تبنيجا موضعيا والاخرى تبنيجا كاملا. وقد توافد على مخيم اللائجين منذ تركيزه 10 الاف و350 شخصا اغلبهم من المصريين ومجموعات من الهنود والماليين والصينيين. ويشهد المخيم العسكرى اقبال أعداد هامة من المتطوعين لاسيما من مكونات المجتمع المدنى والمواطنين لمعاضدة الجهود المبذولة داخله لفائدة اللاجئين ودعمه بكميات من الادوية والمستلزمات الصحية للرضع. ومن بين المبادرات التطوعية تدخل المنظمة غير الحكومية تيليكوم بلا حدود يوم أمس للتعاون مع الهلال الاحمر التونسي والصليب الاحمر في مجال تأمين تواصل اللاجئين مع عائلاتهم.