مخيم الشوشة ( وات ) - مثل تقييم الوضع في مخيم الشوشة بمنطقة بن قردان ومتابعة أوضاع العاملين في المجال العسكري ومواطني المناطق الحدودية وكل المتدخلين في جهود الإغاثة الأنسانية، محور زيارة العمل التي أداها صباح اليوم الاربعاء السيد عبد الكريم الزبيدي وزير الدفاع الوطني مرفوقا بالفريق أول رشيد عمار رئيس أركان الجيوش. واطلع الوزير بهذه المناسبة على ظروف استقبال وإيواء اللاجئين الوافدين عبر معبر راس الجدير وما يتوفر لهم من خدمات مختلفة تسهر على تقديمها أعداد هامة من قوات الجيش الوطني وممثلو المنظمات الدولية الإنسانية ومكونات المجتمع المدني وأبناء منطقة بن قردان. ونوه بالمجهودات الهامة المبذولة من قبل كل الاطراف في استقبال الاف اللاجئين. كما تابع ما خلفته الأحداث التي شهدها مخيم الشوشة خلال اليومين الماضيين، من أضرار لحقت معظم خيام إقامة اللاجئين فضلا عن إتلاف خيام حفظ المؤونة. ومن جهة أخرى تعرف وزير الدفاع الوطني على النشاط الصحي الذي يقوم به المستشفى العسكري التونسي الذي سيؤمن بداية من اليوم بمفرده، الخدمات الصحية، بعد أن غادر طاقم المستشفى العسكري المغربي مخيم الشوشة بعد أن تم نقل المستشفى العسكري المغربي من هذا المخيم الى مدينة وتحول السيد عبد الكريم الزبيدي إلى المخيم الإماراتي بالكتف الذي يؤمه حاليا 1040 لاجئا من جنسيات مختلفة، في حين تبلغ طاقة استيعابه 2000 لاجىء. والتقى الوزير في هذا المخيم عددا من اللاجئين المقيمين به الذين دعوه إلى إقناع سفارات بلدانهم بالاسراع بترحيلهم وتفعيل جهود المنظمات الدولية لايجاد حلول عاجلة لهم. وفي اجتماع تنسيقي بمخيم الشوشة، حضره ممثلو مختلف المنظمات الدولية الناشطة بالمنطقة الحدودية، أشار وزير الدفاع الوطني إلى ما آلت إليه الإقامة المطولة لعديد اللاجئين من ظهور لعدة مشاكل بسبب انخفاض نسق ترحيلهم ووجود لاجئين من جنسيات تعاني بلدانهم من صعوبات وحروب، مؤكدا في هذا الصدد على ضرورة التعجيل بترحيلهم. ودعا المنظمات الدولية إلى المساعدة على إيجاد حل لهذه المشاكل التي ما انفكت تتفاقم خاصة في ظل إمكانية تدفق عدد كبير آخر لفارين جدد من ليبيا. كما دعا إلى مزيد تأطير اللاجئين حتى لا تتكرر أحداث أمس الثلاثاء التي أسفرت عن مقتل شخصين وسقوط جرحى. وتوجه يعقوب الحلو عن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بمقترحات لمزيد تأمين أفضل الظروف لإقامة اللاجئين وحماية محيط المخيم ومن بينها تغيير موقع المخيم الذي يطرح وجوده على طريق هامة، إشكالا يستوجب إيجاد موقع آخر تتوفر فيه متطلبات إنشاء المخيمات. واقترح أيضا الفصل بين المقيمين في المخيم حسب الجنسيات، مؤكدا استعداد المفوضية لتقديم العون المناسب من أجل رفد الجهود الرامية إلى توفير الامن والسلامة حول المخيم وداخله. وأوضح أن المفوضية مستعدة لمساعدة الشعب التونسي في مثل هذه الظروف الانسانية وخاصة متساكنو المناطق الحدودية، مشيرا إلى انطلاق برنامج لمساعدة العائلات بولايتي مدنين وتطاوين والمستشفيات بهذه المناطق. وقد أكدت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين مواصلتها العمل "إلى حين ترحيل اخر لاجىء من هذه المخيمات." ويذكر أنه تقرر عقد اجتماع بين المنظمات الدولية وممثلين عن أهالي بن قردان للانصات إلى مشاغلهم وايجاد حلول لما يواجهونه من مشاكل وذلك ضمانا لحسن الاقامة للاجئين.