حلت في حدود الساعة 9 من صباح الاثنين بشواطىء جرجيس باخرة عسكرية مصرية معدة لإجلاء الوافدين المصريين الفارين من الأراضي الليبية والعالقين بمناطق رأس جدير وبن قردان وجرجيس. وتجرى حاليا عملية التنسيق بين السلط بالميناء التجاري بجرجيس والطاقم لتأمين أحسن الظروف لإرساء باخرة “شلاتين” التي رفع فوقها علما تونس ومصر. وستنطلق في مرحلة لاحقة إجراءات مغادرة وترحيل المصريين التي يشرف عليها الجيش الوطني بالتنسيق مع مختلف المصالح الامنية والديوانية والمينائية. وأكد السيد محمد الطاهر كريستو مدير الميناء التجاري بجرجيس لمراسل /وات/ ان هذه الباخرة التي تتسع ل800 شخص هي واحدة من جملة 4 بواخر تم الإعلام بوصولها تباعا الاثنين والثلاثاء والأربعاء غير أن البواخر المبرمج وصولها في اليومين القادمين لم يقع التأكيد بشأنها. ويضيف المسؤول أنه تم خلال اجتماع انعقد صباح الاثنين التنسيق بين السلطة المينائية بجرجيس والديوانة وشرطة الحدود للنظر في الطرق العملية لتامين عمليات ركوب المصريين على متن السفينة علما وانه قد تم تسخير كل أعوان الميناء للغرض ووقعت تهيئة فضاء للقيام بالعمليات والإجراءات الخاصة بالمغادرة من قبل المصالح المعنية. وينتظر ان يتم تحديد قائمة المغادرين من قبل الجيش الوطني الذي يتولى استقبال وتسجيل الوافدين برأس جدير وذلك بالتنسيق مع السفارة المصرية بتونس ممثلة في ملحقها العسكري الذي ينتظر ان يلتحق اليوم بمدينة جرجيس. وتجدر الملاحظة ان عملية نقل المصريين إلى الميناء لم تتم بعد حسب العميد الطيب محمد السوسي الذي أكد أنه ينتظر الإعلام من سلطة الإشراف لإعطاء إشارة انطلاق عملية الاجلاء التي قال انها ستأخذ في الاعتبار الأولوية الزمنية في الوصول الى الأراضي التونسية والحالات الانسانية العاجلة. ويذكر ان عدد المصريين الوافدين من ليبيا والعالقين بالجنوب التونسي يصل الى 22 الف شخص تم إجلاء عدد بسيط منهم خلال الأيام الماضية عبر عدة رحلات جوية.