بحث كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية رضوان نويصر مع مسؤولين أمميين، أمس الثلاثاء بجنيف الوضع الانساني على الحدود التونسية الليبية في ضوء تدفق حشود من المواطنين الأجانب الفارين من ليبيا. وفي معرض حديثه عن حالة الطوارئ على الحدود التونسية الليبية أبرز كاتب الدولة خلال جلسة عمل مع المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة ويليام سوينغ والمفوض السامي لدى الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين أونطونيو غوتيريس الجهود التي تبذلها تونس لمواكبة الأعداد المتوافدة من المواطنين الأجانب وتطويق المخاطر المترتبة عن ذلك. وأكد حتمية التسخير الفعلي والعاجل للوسائل المتاحة لدى وكالات الإغاثة الانسانية مبيناأنه يتعين الاسراع بإقامة جسر جوي وبحري مكثف وسريع باعتباره الحل الأفضل للتخفيف من خطورة الوضع الانساني بالمنطقة. وتوجه كل من غوتيريس وسوينغ خلال هذه الجلسة التي حضرها مسؤولون سامون عن المنظمتين الأمميتين وممثل عن السفارة المصرية بالشكر لتونس بمؤسساتها ومتطوعيها على ما تبذله من جهود للتعاطي مع “الأزمة الانسانية”. وتم الاتفاق بالمناسبة على إطلاق استراتيجة مشتركة بين وكالتي الإغاثة الانسانية لتسخير وسائل النقل الجوي والبحري قصد إجلاء المواطنين الأجانب وفي مقدمتهم المصريين. وعلى صعيد آخر شدد المسؤولان الأمميان خلال اجتماع انعقد اليوم الاربعاء بحضور كاتب الدولة رضوان نويصر وعدد هام من السفراء وعلى وجه الخصوص سفراء دول مانحة على ضرورة التعجيل بتسخير الامكانيات المالية والمادية لتأمين عودة المواطنين الأجانب عن طريق البحر والجو من أجل التحكم في الوضع بالمنطقة الحدودية. وكان كاتب الدولة قدم لمحة عن الوضع بالمنطقة الحدودية رأس الجدير والاحتياجات الاستعجالية خاصة في مجال النقل البحري والجوي.